تتطلع الجماهير الفرنسية لإنجاز كروي جديد، يفتح الباب أمام تكرار الإنجازات التي تحققت قبل 20 عاما على يد الجيل الذهبي، الذي توج بلقب مونديال 1998 ويورو 2000 وكأس القارات مرتين في 2001 و2003. في التقرير التالي بحث عن أوجه الشبه بين الجيل الحالي الذي كونه ديديه ديشامب، والجيل الذي قاده فنيا إيمي جاكي ومساعده روجي لومير، وترأسه لفترة ديشامب من موقع شارة قيادة الفريق. مدافعون هدافون جعل ديشامب من مدافعيه سلاحا فعالا في ضرب الخصوم طوال مشوار مونديال روسيا، حيث سجل صامويل أومتيتي هدف التأهل في مرمى بلجيكا، وسبقه رافائيل فاران في فك طلاسم أوروغواي، كما ترك الظهير الأيمن بينجامين بافارد بصمة لا تنسى في شباك الأرجنتين بدور ال16. كذلك في مشوار تتويج فرنسا بكأس العالم قبل 20 عاما، سجل الظهير الأيمن ليليان تورام هدفين أمام كرواتيا، منحا فرنسا تذكرة التأهل للمباراة النهائية، وقبلها قهر لوران بلان منتخب باراغوي بهدف ذهبي في الدور الثاني، وهز الظهير الأيسر ليزارازو الشباك أيضا في البطولة. قلب الهجوم لا يسجل لم ينجح رأس الحربة الفرنسي ستيفان غيفاريش في هز شباك المنافسين على مدار 7 مباريات انتهت بتتويج فرنسا باللقب الوحيد لكأس العالم في تاريخها. وفي روسيا، واجه أوليفي جيرو نفس المصير، وبدأ الكثيرون في مقارنته بغيفاريش، إلا أن مهاجم تشيلسي الإنقليزي تبقى أمامه فرصة أخيرة لكسر هذه العقدة بهز شباك كرواتيا اليوم الأحد في المباراة النهائية. الليغا تعوض الكالتشيو اعتمد إيمي جاكي في مشوار تتويج فرنسا بمونديال 1998 على 20 لاعبا وقوام تشكل معظمه من نجوم الأندية الإيطالية مثل ليليان تورام (بارما)، مارسيل ديسايي(ميلان)، ديدي ديشامب وزين الدين زيدان (جوفنتوس)، يوري دجوركاييف (إنتر ميلان) والبديلين آلان بوغسوان (سامبدوريا) وكانديلا (روما). أما العناصر المحلية فمثلها الثلاثي تييري هنري وتريزيجي وحارس المرمى فابيان بارتيز، وثنائي مارسيليا بلان وكريستوف دوغاري، وستيفان غيفاريش والبديل برنارد ديوميديه (أوكسير)، وروبيرت بيريز (ميتز). ومثل البريمير ليغ ثنائي آرسنال إيمانويل بيتي وباتريك فييرا، ومدافع تشيلسي فرانك لوبوف، إضافة إلى ليزارازو من بايرن ميونخ وكريستيان كاريمبو لاعب وسط ريال مدريد. أما كتيبة ديشامب فظهر منها 21 لاعبا، ينحدر معظمهم من أندية الليغا مثل ثنائي أتلتيكو مدريد جريزمان ولوكاس هيرنانديز، وثنائي برشلونة صامويل أومتيتي وعثمان ديمبلي، ومدافع ريال مدريد رافائيل فاران، ولاعب وسط إشبيلية ستيفن نزونزي. بينما لا يمثل أندية الكالتشيو سوى بليز ماتويدي لاعب وسط جوفنتوس وتضاعف حضور لاعبي الدوري الإنقليزي في نسخة 2018 لفرنسا، حيث يمثلها حارس مرمى توتنهام هوجو لوريس قائد الديوك، وثنائي تشيلسي كانتي وجيرو، ونجم مانشستر يونايتد بول بوغبا وظهير أيسر مانشستر سيتي بنجامين ميندي. كما كان للأندية المحلية تمثيلا بارزا، ولكن معظم لاعبيها كانوا ضمن البدلاء، بتواجد ثنائي موناكو جبريل سيديبي وتوماس ليمار (المنتقل حديثا لأتلتيكو مدريد)، وثنائي باريس سان جيرمان مبابي وبرسنيل ، وثنائي مارسيليا فلوران توفان وحارس المرمى ستيف مانداندا، الذي شارك في لقاء تحصيل حاصل أمام الدنمارك، ونبيل فقير نجم أولمبيك ليون. في المقابل احتفظت الكتيبة الفرنسية بعنصرين جديدين من البوندسليغا هما كورنتين توليسو لاعب وسط بايرن ميونخ، إضافة إلى بنجامين بافارد ظهير أيمن شتوتجارت.