أبو مازن لن أُسمّي متملّقا معلوما بفصاحة لسانه اذا ارتوى ففقد العقل وغوى ثم أدرك الوقوف فسقط وهوى. لن أُسمّي بطلا من ورق صنع على عجل ليلة الفرار لعل صاحب نعمته يدرك القرار و يثبّته غلاما في الدار. عن أي صفاقس يتحدث هذا المسكين و يهيم في حديث الافتراء بلسان التنين؟ حمق صفاقس... هههها. لم يسبق أحد من قبل لمثل هذا التوصيف لأنّ الجهوية المقيتة مهما طالت واستطالت فلها أعرافها ولها خطوطها الحمر لا يفوتها أهل الرأي والعقل ولكنّ متملّقنا لم يلزم تلك الحدود فغاضته أن يكون الدكتور المصمودي الناشط السياسي و صاحب مركز الإسلام والديمقراطية أهلا للاستضافة الإعلامية في الداخل والخارج. لذلك هاج وماج كما نصحوه وصبّ جام سبابه على الرجل و على جهته التي ينحدر منها فوقع في حيص بيص. أهل صفاقس خاصة وأهل الوطن بأسره عامة شرفاء ما حافظوا على قيمهم و أخلاقهم ولانت معاملاتهم بعضهم لبعض سواء تخالفوا أم تحالفوا فالخضراء عزيزة في فؤادهم لا تغادره ولا يغادرونها بل يعملون على حلحلة أوضاعها الى الأحسن رغم ارث المحسوبية و الفساد الذي تركه المخلوع وقبيله و رغم العوائق الخارجية. اقرأ أيضا: حسن بن عثمان يهاجم رضوان المصمودي : لعنة الله عليك، أيها الارهابي، الخوانجي، الصفاقسي الأحمق !!! الحمق يا هذا دلائله يعرفها القاصي والداني ولا أحسب أنّ جهة صفاقس وغيرها من جهات تونس العزيزة تمتاز بنزر منه ولو كان قليلا. فالتونسي صاحب رأي وعقل في الخير كما في الشرّ و هو لا ينقاد هكذا ببلاش أو بحفنة من المليمات كما تفعل. ولكنّني أرى أنّ النّاعت قد تشبّع من النعت حتى صار منعوتا بصفات الحمق يطلقها كما اتفق وكأنّها الأصل و كأن الذكاء والفطنة صار استثناء. أصلح الله رأيه و جنّبه أن يكون مجرّد ميكروفون مأجور.