- التأمت، اليوم الاثنين، جلسة عمل بمقر ولاية بنزرت، تم التباحث خلالها بشأن الدراسة الخاصة بالمشروع النموذجي لتعزيز قدرة المجمعات المحلية لمجابهة الكوارث، المنجز في ماطر من قبل برنامج الاممالمتحدة الانمائي. وبالمناسبة، ثمن والي بنزرت، لدى إشرافه على الجلسة، اختيار الجهة لتنفيذ المشروع، لما له من دور ايجابي على كل اوجه التنمية بمعتمدية ماطر والجهة ككل، مؤكدا على ضرورة تشريك كل الاطراف، ووضع كل الاجراءات العملية الواجبة لانجاح المشروع على ذمة البرنامج وخبرائه المكلفين. ومن ناحيته، أوضح الاستشاري ببرنامج الاممالمتحدة الانمائي، فتحي حسين، ان مشروع تدعيم قدرات المجموعات المحلية لمجابهة الكوارث، يندرج ضمن مشروع متكامل ينجز بالبلاد التونسية كان قد انطلق سنة 2013 ببلدية عين دراهم ثم بلدية تطاوين قبل ان يقع الاختيار بين 5 بلديات جديدة هي ماطر بولاية بنزرت، وبوسالم بولاية جندوبة، وسليانة، والقصرين، وقابس. وبيّن أن مشروع الدراسة التي ستمتد على 6 اشهر يضم 3 مراحل أساسية ترتكز الاولى على جمع المعطيات وتحليل الوضعية والقدرات الحالية لمجابهة الكوارث، وتضم المرحلة الثانية اعداد مجموع خرائط رقمية تبين مواقع الخطر والهشاشة والسيناريوهات المحتملة وقدرات البلدية المتوفرة، فيما تشمل المرحلة الثالثة اعداد وضبط العناصر الاستراتيجية للتوقي من الكوارث في شكل " لوحة قيادة " سيقع تمكين البلدية منها للاعتماد عليها في ضبط مشاريعها المستقبلية ومخططاتها التنموية والعمرانية. ونوّه بجدية السلط الجهوية والمحلية والبلدية وكل اعضاء اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة ونظيرتها المحلية، معتبرا أن المشروع سيمثل منطلقا لمشاريع مكملة من نوع تنمية قدرات المجموعات المحلية الفاعلة، وانجاز عمليات مرافقة للبلدية، ومشاريع عملية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية على غرار ما انجز بعين دراهم يشار إلى أنه سيتولى إنجاز الدراسة عدد من الخبراء المعتمدين من قبل برنامج الاممالمتحدة الانمائي في اكثر من مجال كالمياه، والجيولوجيا، والتغيرات المناخية، والبنية الاساسية وغيرها، حسب نفس المصدر.
