قررت السلطة الفلسطينية مقاضاة قناة /الجزيرة/ الفضائية وإيقاف العمل بمكتبها في الضفة الغربية لحين بت القضاء فى الموضوع متهمة القناة بالتحريض الذى تنتهجه ضد منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية. وذلك على خلفية تناول الجزيرة تصريحات لرئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي بشأن ما وصفه باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات. ونقلت اذاعة صوت فلسطين عن بيان لوزارة الإعلام الفلسطينية قولها "ان قناة الجزيرة دأبت ومنذ زمن على تخصيص مساحة واسعة من بثها للتحريض على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية على الرغم من دعوتها التى وجهت اليها للحيادية في تغطية القضايا الداخلية الفلسطينية." وقد عبرت قناة الجزيرة عن استغرابها لهذا القرار وعبرت في بيان لها أن هذا القرار يعكس ضيق صدر بالاستماع للرأي الآخر وتوجهًا للتضييق على حرية الإعلام في نشر ما يهم المشاهد من أخبار وليس فقط ما يروق للمسؤولين. ودعت الجزيرة مشاهديها كمادعت السلطة إلى العودة إلى بث القناة يوم الثلاثاء للوقوف على مدى المهنية التي تمت بها معاملة الخبر. معبرة أنها حرصت على التوازن التحريري بكافة صورهِ عبر بثها الاتهامات حسبما نُقلت عن السيد القدومي، وبث تكذيبها من قِبل بيان مركزية فتح، وكذلك عبر التوازن في استضافة المعلقين سواء الذين استمعوا إلى اتهامات السيد القدومي بأنفسهم أو الذين انتقدوها