- حقق الترجي الرياضي التونسي "ريمونتادا" تاريخية ليحرز لقب كاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعد 1994 و2011 اثر تفوقه في مباراة مثيرة ومشوقة مساء اليوم الجمعة بملعب رادس على ضيفه الاهلي المصري (3-صفر) في اياب الدور النهائي لامجد الكؤوس القارية . وامام 60 الف متفرج غصت بهم مدارج ومقصورات ملعب رادس قلب الترجي تاخره في مقابلة الذهاب في ملعب برج العرب بالاسكندرية (1-3) لانتصار عريض ومستحق على فريق اهلاوي عريق سبق له احراز هذا اللقب في 8 مناسبات وهو رقم قياسي . وبحصوله على امجد الكؤوس الافريقية ضمن الترجي الرياضي المشاركة في مونديال الاندية في ديسمبر المقبل في دولة الامارات العربية المتحدة. وحضر مباراة الدور النهائي مساء اليوم بملعب رادس رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني انفنتينو ورئيس الاتحاد الافريقي للعبة الملغاشي احمد احمد. فريق الترجي عرف اليوم في ملعب رادس كيف يستفيد من الاسبقية المعنوية الهامة التي يتمتع بها كلما لعب على ميدانه وامام جماهيره فقد سبق له ان خاض 6 مباريات خلال الموسم الحالي في دوري الابطال وفاز في 5 منها . فريق "باب سويقة" الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى المئوية لتاسيسه خاض نهائي امجد الكؤوس الافريقية في 6 مناسبات سابقا فاحرز اللقب في 1994 و2011 وخسر الدور النهائي سنوات 1999 و 2000 و2010 و2012 .. ومن خلال انتصاره بثلاثية دون مقابل مساء اليوم في المباراة النهائية للنسخة الحالية لكاس ابطال افريقيا امام الاهلي المصري يكون قد اضاف "النجمة" الثالثة في رصيد النادي . وقدم الترجي امام الاهلي المصري اليوم واحدة من افضل مبارياته فاعلية خلال السنوات الاخيرة . كانت مقابلة بطولية امام فريق مصري مرتبك جنح الى الدفاع للمحافظة على اسبقية الذهاب . ووجد فريق المدرب الشاب معين الشعباني (37 سنة) في متوسط الميدان سعد بقير "رجل اللقاء بامتياز" لاعبا استثنائيا سجل الهدف الاول في وقت قاتل د45 زائد 1 والثاني مع انطلاق الشوط الثاني د54 قبل ان يقضي الدولي انيس البدري على احلام الاهلي نهائيا ويحسم امر اللقب من تصويبة رائعة في د 86 . ورغم البداية المتعثرة نسبيا بسبب الشد العصبي من جانب ممثل كرة القدم التونسية فقد استعاد الترجي تدريجيا ثقته بامكانياته وتدارك تاخره بفضل عطاء اللاعبين واستبسالهم لكن ايضا من خلال دعم جماهيري منقطع النظير لم يتوقف عن الدعم والمؤازرة حتى الصافرة النهائية . وكانت جماهير "المكشخة" وجهت من خلال "الدخلة" الاستعراضية قبل انطلاق المباراة رسالة للاعبين وحمل مشجعو الترجي لافتة كبيرة كتب عليها "نريدها ريمونتادا تاريخية" .. وهتفت جماهير الفريق التونسي بحرارة للاعبين وطالبتهم بالفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا .. وهو ما تحقق اهدافا و نتيجة نهائية و تتويجا قاريا . وقد جرت اطوار المباراة في اجواء تنافسية جيدة وروح رياضية عالية من الجمهور ومن جانب الفريقين علما وان الأمن الوطني التونسي قد وافق على حضور الجماهير بالسعة القصوى لملعب رادس لمساندة الترجي مع تخصيص مدرج لجماهير الفريق الضيف الأهلي المصري . وانطلق اللقاء باندفاع بدني كبير من جانب لاعبي الفريقين دون خطورة على مرمى الحارس معز بن شريفية ومحمد الشناوي مع افضلية لفريق الأهلي خلال الربع الساعة الاول للقاء . وانحصر اللعب تدريجيا في وسط الملعب مع تحسن في مستوى فريق الترجي بالخصوص الذي بادر بالهجوم اكثر وسدد الظهير سامح الدربالي بجانب قائم محمد الشناوي حارس الأهلي د16 . وسيطر فريق الترجي اثر ذلك على الكرة لكن دون خطورة على مرمى الأهلي وفي د 24 تحصل كل من وليد سليمان لاعب الأهلي وفوسيني كوليبالي لاعب الترجي على بطاقة صفراء بسبب الالتحام . ومرت رأسية طه ياسين الخنيسي فوق قائم الشناوي (د27) . لكن الفريق المصري نجح بفضل صموده في منع الخطورة عن مرماه بالدفاع المتقدم من وسط ملعبه والضغط على حامل الكرة . وفي د32 سقط الخنيسي داخل منطقة الجزاء وطالب الترجي بركلة جزاء لكن الحكم الاثيوبي تيسيما لجأ الى تقنية الفيديو ثم أمر باستكمال اللعب دون احتساب خطأ . وقاد الأهلي في د42 هجمة خطيرة عن طريق إسلام محارب وتدخل دفاع الترجي لإبعادها.. كما تدخل عمرو السولية في د44 لإبعاد كرة خطيرة من أمام طه ياسين الخنيسي من داخل منطقة الجزاء. وفي د 45+1 سجل سعد بقير هدف الترجي اثر تمريرة رائعة من الخنيسي داخل منطقة الجزاء ليضعها على يمين الشناوي معلنا عن افتتاح مهرجان التهديف . الشوط الثاني على عكس الاول سجل اندفاعا كبيرا من لاعبي الترجي في محاولة لتسجيل الهدف الثاني الذي لم يتاخر كثيرا ففي د54 قابل سعد بقير كرة عرضية من الدربالي برأسه في الشباك الاهلاوية معلنا عن الهدف الثاني 2/صفر . وشهدت د 60 تسديدة رائعة من أنيس البدري لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمحمد الشناوي . وفي د61 خرج سعد بقير لاعب الترجي ونزل بديلا عنه المدافع حسين الربيع . كما خرج من الجانب المصري في د62 ميدو جابر لاعب الأهلي وعوضه كريم وليد "ندفيد" كما خرج محمد هاني ونزل مكانه صلاح محسن . ورغم سيطرة الأهلي على منطقة وسط الميدان في مسعى للعودة في النتيجة الا ان الفريق الضيف افتقد تماما للفاعلية قبل أن يحرز أنيس البدري هدفا ثالثا في شباك الضيوف من تسديدة صاروخية في د86 قضت نهائيا على الاحلام الاهلاوية .وأبعد الدفاع التونسي فرصة للفريق المصري اثر ارتباك الحارس معز بن شريفية في د88 . كما حصل بلال الماجري الذي عوض الخنيسي على انذار لإضاعة الوقت قبل انتهاء اللقاء بفوز الترجي الرياضي التونسي (3-0) و تتويجه بطلًا لإفريقيا من جديد . "هيستيريا الدم والذهب" التي وصف بها الاحباء فريقهم الترجي في استعداده لإياب نهائي دوري أبطال أفريقيا الحاسم أمام الأهلي .. كانت حاضرة اليوم في ملعب رادس وتحقق رهان الفريق في القبض على الاميرة الغائبة عن خزائن النادي منذ خسارة نهائي عام 2012 .. امام الاهلي . الظهير الايسر للترجي خليل شمام (31 سنة) قد يكون اكثر اللاعبين سعادة بهذا الانجاز القاري باعتباره من بين أكثر لاعبي الفريق مشاركة في دوري أبطال إفريقيا إذ خاض حتى الآن 3 أدوار نهائية في المسابقة وكان الأول أمام مازيمبي الكونغولي في 2010. وان لم يتذوق شمام طعم الفوز في نسخة 2010 فقد توج في نهائي 2011 على حساب الوداد البيضاوي قبل أن يخسر النهائي الثالث أمام الأهلي المصري في 2012. في ما يلي البطاقة الفنية لنهائي دوري ابطال افريقيا لكرة القدم الذي جمع الترجي الرياضي التونسي بضيفه الاهلي المصري (3-صفر) مساء يوم الجمعة بملعب رادس بالعاصمة . الجمعة 9 نوفمبر 2018 ملعب رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة طقس دافئ - الحرارة 20 درجة جمهور غفير العدد : قرابة 60 الف متفرج الترجي الرياضي التونسي - الاهلي المصري 3/صفر تحكيم الأثيوبي تيسيما باملاك الاهداف: سعد بقير د45 زائد 1 و د54 وانيس البدري د86 انذارات : الترجي : فوسيني كوليبالي الاهلي : وليد سليمان تشكيلتا تشكيلة الترجي: معز بن شريفية، سامح الدربالي، أيمن بن محمد، محمد علي اليعقوبي، خليل شمام، فوسيني كوليبالي، غيلان الشعلالي، سعد بقير عوضه حسين الربيع د61 ، أنيس البدري، يوسف البلايلي عوضه المسكيني د80 ، طه ياسين الخنيسي عوضه بلال الماجري د69 . تشكيلة الأهلي: محمد الشناوي، ساليف كوليبالي، سعد سمير، محمد هاني عوضه صلاح محسن د 62 ، أيمن أشرف، حسام عاشور، عمرو السولية عوضه احمد حمودي د75 ، وليد سليمان، إسلام محارب، ميدو جابر عوضه كريم وليد ندفيد د62 ، مروان محسن.