- انطلقت، السبت بمدينة العلوم، الدورة الثانية لتظاهرة "حفل العلوم" التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالاشتراك مع مدينة العلوم، وقصر العلوم بالمنستير، وجمعية الشبان والعلم، ومؤسسة الشباب من اجل العلم، من 10 الى 15 نوفمبر الجاري. وقد احتضنت مدينة العلوم بتونس، بالمناسبة، تظاهرة علمية كبرى امتدت كامل اليوم السبت، وتم فتحها مجانا لكافة زوار المدينة من مختلف الفئات العمرية. ويهدف "حفل العلوم"، حسب القائمين عليه، الى اثراء الثقافة العلمية لدى العموم، وتحفيز الشباب على الاهتمام بالعلم، وإبراز اعمال الباحثين ومهن البحث ونتائجه، اضافة الى تيسسير الحصول على المعلومات العلمية ذات الجودة، ودعم تقاسم المعرفة وتبادلها بين الباحثين والمواطنين. وأفادت كاهية مدير الفضاءات العلمية بمدينة العلوم نجوي باي، بالمناسبة، ان برنامج التظاهرة يتضمن اكثر من 30 محاضرة علمية مبسطة في جميع الميادين، يتولى تقديمها محاضرون وباحثون علميون، وقرابة 30 ورشة علمية بمختلف الفضاءات العلمية، على غرار فضاء الحياة والإنسان وفضاء الاكتشافات وفضاء الكون وفضاء الادن للجميع، علاوة على عرض تجارب حينية امام الجمهور، وعرض لعلم الفلك بالقبة الفلكية التي من المنتظر ان تستقبل 1000 زائر، وفق تقديرها. كما تم حسب باي تركيز 15 جناحا وعديد المعلقات والورشات بفضاء المعارض المؤقة، بالإضافة الى ورشات في الملتميديا بالمكتبة المعلوماتية، وعرض لستة افلام علمية بقاعة الخوارزمي. واعتبرت المتحدثة ان "حفل العلوم" من شانه ان يمكن الاطفال من الاطلاع على عديد المعارف في شتى الميادين، ويساعدهم على تنمية مهاراتهم في اختصاصات معينة بطريقة سلسلة، من شانها ان تساعدهم على تحديد توجهاتهم بالمستقبل عبر تنمية ثقافتهم العلمية، حسب قولها. من جانبه قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس ان الغاية من "حفل العلوم" تفجير الطاقات والمهارات الدفينة عند الاطفال عبر تسخير الاليات اللازمة لاكتشافها، ومزيد انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي، وفتح الابواب للجميع من اجل تمكين الطلبة من المعارف في عديد الاختصاصات. ولفت خلبوس في هذا الصدد، ان الوزارة ماضية باتجاه تبسيط العلوم وتقديمها بطريقة بيداغوجية سهلة في متناول الجميع، تمكن من ضمان وصول المعلومة لفائدة التلاميذ والطلبة، والقدرة على استيعابها واكتساب المهارات في جل المجالات، وخلق اجيال جديدة مكتسبة للمعارف ومتمكنة منها بشكل جيد، تساعدهم على الولوج الى الاختصاصات التي يطمحون اليها و سهولة الحصول على عمل على المدى البعيد.