سبوتنيك - - وصل عدد من الوزراء السعوديين إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الأحد، قبيل وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يزور موريتانيا لأول مرة، فيما أعلنت قوى معارضة بالبلاد معارضتها للزيارة، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وقال مصدر في وزارة الخارجية لوكالة "سبوتنيك" أن "زيارة بن سلمان ستستمر ساعات فقط قبل أن يغادر اليوم إلى الجزائر". وأضاف أن "بن سلمان سيلتقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لبحث العلاقات الثنائي وسبل تطويرها ومساهمة السعودية في الحرب على الإرهاب بمنطقة الساحل". ووصل نواكشوط وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير الإعلام عواد العواد ووزير الدولة للشؤون الأفريقية أحمد القطان. وكانت المعارضة الموريتانية قد نددت بزيارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى موريتانيا، وأكدت أن بن سلمان هو المسؤول عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي. كما أعربت عن إدانتها "للجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها الصحفي جمال خاشقجي"، وطالبت "بتحقيق جدي وشامل لتحديد المسؤولين الحقيقيين عن هذه الجريمة ومحاكمتهم محاكمة عادلة لينالوا العقاب المستحق". وأعلن منتدى المعارضة الذي يضم 11 ائتلافا معارضا عدم ترحيبه بزيارة ولي العهد السعودي وقال في بيان أصدره السبت أن بن سلمان "جعل من بلاد الحرمين الشريفين السند القوي لدولة إسرائيل، الذي لولاه لكانت هذه الأخيرة اليوم في مأزق حقيقي، وذلك بشهادة رئيس الولاياتالمتحدة نفسه". وشهدت العلاقات السعودية الموريتانية تطوراً لافتاً منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز لسدة الحكم، خاصة فيما ستعلق بالمواقف السياسية. وأيدت موريتانيا جميع القرارات السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وأصدرت وزارة الخارجية الموريتانية بيانات داعمة للقرارات السعودية التي اتخذت في جميع مراحل التحقيق في هذه القضية، كان آخرها البيان الذي أكدت فيه موريتانيا "ثقتها في نزاهة ومصداقية القضاء السعودي وطالبت الجميع بالابتعاد عن تسييس هذه القضية". وهذه أول زيارة لمسؤول سعودي بهذا المستوى لنواكشوط منذ زيارة الملك فيصل عام 1972.