- تمكّن الإخصائيون الاجتماعيون التابعون لوزارة الشؤون الاجتماعية بولاية تطاوين من إتمام ملفات حوالي نصف المستهدفين من برنامج الأمان الاجتماعي الذي انطلق في أواخر 2016، وذلك بإجراء حوالي 6 آلاف بحث اجتماعي ميداني من جملة 10 آلاف و 394 ملفا، حسب ما أفاد به، اليوم الأربعاء المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية بتطاوين، صالح كردلو، مراسل (وات) بالجهة. وأضاف ذات المصدر، على هامش يوم اعلامي وتحسيسي انتظم بمعتمدية تطاوين الجنوبية، وخصص للتعريف بالقانون الاساسي عدد 10 لسنة 2019 المؤرخ في 30 جانفي 2019 والمتعلق بأحداث برنامج الأمان الاجتماعي، أن عدد العائلات المعوزة المنتفعة بالمنحة القارة والعلاج المجاني في ولاية تطاوين يبلغ 5293 فيما يبلغ عدد العائلات محدودة الدخل والمنتفعة بالتعريفة المنخفضة 9570 أسرة. من جانبه، قال والي تطاوين، عادل الورغي، في كلمة القاها في افتتاحية هذه التظاهرة، بحضور ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية، لطفي الهذيلي، وممثلين عن البنك الدولي الممول لهذا البرنامج، إن "تونس نجحت في تقسيم الثورة ولم تنجح في تقسيم الثروة التي تحتاج الى ترسانة من القوانين ليتم حفظ حقوق المواطنين". واعتبر ان الأمان الاجتماعي حلم المواطن في هذه الربوع بعد الثورة، لما يوفره من حماية لحقوقه في ابسط مقومات الحياة الكريمة، منوها بالجهد الكبير الذي بذله الإخصائيون الاجتماعيون على الميدان لإنجاز عمل متكامل ودقيق وخال من كل الشوائب، على حد قوله. وأشار ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية، لطفي الهذيلي، من جهته، الى أن تونس أولت، منذ الاستقلال، الجانب الاجتماعي اهتماما بالغا الا ان هامش الخطأ ظل كبيرا، لان الكم الهائل من الوثائق في الأرشيف بقي ورقيا ولا يساعد على التحرك بسرعة، والتعمق في تحليل المعطيات، والتقاطع البيني مع الآخر، لذلك حرصت الدولة في هذه المرحلة على رقمنة كل المعطيات، وتشبيك مختلف المنافع حتى لا يقصى مستحق ولا يمنح من لا يحق له الانتفاع. وقال إن "تونس من البلدان القليلة التي لها سجل فقر ولها استهداف في هذا الشأن، من ذلك أن سجل الفقر لا يهتم الا بأب العائلة، في حين ان الفقر هو قاسم مشترك بين أفراد العائلة ولكل واحد منهم له الحق في العمل وفي التعلّم وفي الصحة وغيرها من الحقوق الاساسية، وهو ما ستسعى الدولة مستقبلا الى تحقيقه لكسب معركة الكرامة بعد ان كسبت معركة الحرية"، حسب رايه. هذا وكان ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية، قد رافق، مساء أمس الثلاثاء، فريقا من الأخصائيين الاجتماعيين في بحوث ميدانية بمعتمدية غمراسن اطلع خلالها على سير تنفيذها وتفاعل العائلات التي وصفها رئيس قسم النهوض الاجتماعي بالإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بالممتازة، ملاحظا أن ابرز الصعوبات كانت في الربط الإلكتروني مع المركز وشساعة رقعة الولاية، على حد قوله.
