- مثّل المشروع النموذجي لتجويد الأكلة المدرسية بالتعليم الإبتدائي وحوكمة التّصرف المالي على مستوى 25 مدرسة إبتدائية بولاية المنستير محور اجتماع انعقد اليوم بالمركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بالمنستير ببادرة من المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير والتنسيقية الجهوية لديوان الخدمات المدرسية، بحسب المندوب الجهوي للتربية بالمنستير المنجي سليم. وأضاف ذات المصدر، في تصريح لمراسلة (وات) بالمنستير، أن هذا المشروع سيمكن من تجويد اللمجة بسعر مناسب وتوفير لمجة ذات جودة عالية، وفق تأكيده. وفي ذات السياق، أوضحت المنسقة الجهوية لديوان الخدمات المدرسية بالمنستير، نجاة حسين، لمراسلة (وات) أن التنسيقية الجهوية لديوان الخدمات المدرسية بالمنستير أعدت مسودة لكرّاس شروط بشأن إعداد لمجة جاهزة بمواصفات صحية وتخضع عملية لفها لمواصفات صحية وكذلك عملية نقلها. من جانبه ذكر كاهية مدير السلامة والتطوير بديوان الخدمات المدرسية بوزارة التربية، رؤوف حمدي، لمراسلة (وات) أن هذه المبادرة التي ستنفذ في مرحلة أوّلى في ولاية المنستير، ستسمح بإيجاد نموذج جديد للإطعام المدرسي بالتعليم الإبتدائي، إذ أنّ كلفة اللمجة تطور سعرها من 800 مليم إلى 1600 مليم غير أنّ جلّها يعدّ في ظروف غير صحية، مؤكدا أنّه في حال نجاح هذه المشروع النموذجي سيقع تعميم التجربة. وشدّد على أن وزارة التربية حريصة على توفير أكلة طازجة وصحية للتلميذ ولمجة للجميع وهي بصدد التنسيق مع وزارة الصحة، والمعهد الوطني للتغذية، وبرنامج الأغذية العالمي، لإعداد عدّة نماذج للمجة صحية، إذ لابّد من تغيير العادات الغذائية لدى الطفل وترسيخ التربية الغذائية السليمة. وأعلن أن وزارة التربية ستنطلق خلال سنة 2019 في انجاز 10 مطاعم مركزية جديدة في عدّة ولايات، بعد أن ركزت المطعم المركزي في الناظور بولاية زغوان الذي يقدم خدمات عالية الجودة، ويزود عدّة مدارس بأكلة ساخنة، علاوة عن إحداث 5 بنوك غذائية جديدة في سيدي بوزيد، وتوزر، ومدنين، والقيروان، وسليانة، وهي حاليا في مرحلة الدراسة، وذلك بعد إحداث البنك الغذائي في مرناق بولاية بن عروس منذ حوالي 5 أو 6 أشهر. وفي ذات الإطار، أوضح المسؤول عن برنامج الأغذية العالمي في تونس، مجيد شعبان، لمراسلة (وات)، أن التنافس بين الأنظمة التربوية في العالم أصبح حول الأكلة المدرسية لأهميتها في البناء السليم لبنيان الطفل. وأشار إلى أهمية إحياء تقاليد حديقة المدرسة بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لتوفير منتوج فلاحي طازج لمطعم المدرسة، ولدعم التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية، من ذلك تجربة إحدى المدارس في ولاية زغوان ومجمع للمرأة الريفية التي انطلقت منذ سنتين. ولفت من، جهة أخرى، إلى أن 20 في المائة من المدارس الابتدائية بالبلاد التونسية تُقدّم أكلة ساخنة، و80 في المائة منها أكلة جافة لا تستجيب للمعايير الصحية حسب نتائج تقييم انجز مع برنامج الأغذية العالمي.