مازالت فرق الإنقاذ، ولجنة حصر الأضرار إلى جانب عدد كبير من الجهات الرسمية السعودية تقوم بعملها في تخفيف حجم الأضرار على الأهالي في المناطق المنكوبة والقيام بعمليات إخلاء وإسكان للأسر التي فقدت منازلها جراء السيول الجارفة في مدينة جدة. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالله العمري لصحيفة "الوطن" السعودية إن أعداد قتلى سيول الأمطار بجدة ارتفع إلى 83 ضحية اليوم، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للبحث عن الجثث التي يتوقع العثور عليها في الأحياء المتضررة. و كشف النقيب العمري عن بدء عمليات إيواء وتسكين 52 أسرة متضررة، وأن إجراءات تسكين المتضررين تتضمن التوجه إلى إدارة الدفاع المدني بجدة للحصول على أمر "تسكين فوري" يتم توجيهه للشقق المفروشة كأمر إلزامي بالتسكين. وقال النقيب العمري إن أحياء جدة الأكثر تضررا هي الأجزاء الشرقية من المحافظة، وتحديدا أحياء قويزة والمنتزهات والعدل والروابي والسليمانية وحي الجامعة، مشيرا الى أن أكثر الطرق التي تعرضت للضرر طريق الحرمين الذي يجري فتحه من قبل آليات الدفاع المدني بعد التأكد من زوال الضرر. وأشار بيان صدر عن محافظة جدة أمس الى أنه تم إنقاذ ما يقارب 853 شخصاً من الغرق ، منهم 672 إنقاذ أرضي والباقي إنقاذ بالجو بواسطة الطيران العمودي لوزارة الداخلية. وفي نفس الشأن واصلت آليات الدفاع المدني وأمانة جدة وعدة جهات أمنية وخدمية رفع مئات السيارات التي تراكمت في الأحياء المتضررة، وكانت بالعشرات وبلغ عدد كبير منها طريق الحرمين الرئيسي حيث استقرت فيه فيما غاصت أخرى داخل منازل بعد أن اخترقت جدرانها. كما خصصت إدارة الدفاع المدني في جدة موقعا في حي قويزة لاستقبال المنكوبين ويعمل الموقع على تأمين الإسكان لهم ولأسرهم.