- عبر رئيس حزب حراك تونس الارادة المنصف المرزوقي في تدوينة بصفحته الرسمية على الفايسبوك عن استغرابه الشديد لقيام الفقراء بالتصويت لمن يستغلونهم. واضاف المرزوقي ان الظاهرة ليست تونسية فقط وانما هي عالمية والدليل انتخاب فقراء اميركا للرئيس دونالد ترامب. وكتب المرزوقي في صفحته الرسمية على الفايسبوك التدوينة التالية: " لماذا يصوت الفقراء لمن يستغلونهم حتى العظم؟ سؤال لاحقني دوما ولا زلت أبحث له عن سبب مقنع. عندما طلعت نتائج تصويت الرئاسية سنة 2014 قمت بعملية حسابية بسيطة: على المليون وسبعمائة ألف صوت التي تحصل عليها السبسي، قرابة النصف مليون فقط من طبقته (ومن ثمة التصويت منطقي) والمليون ومئتي ألف من.... طبقة الفقراء التي ولدت ونشأت فيها وخرجت منها بشق الأنفس لكنني لم أتنكر لها يوما و خدمتها بكل قواي طبيبا وحقوقيا ورئيسا. لا تسبوا الناس ولا تتهموهم بالغباء والجهل .... المسألة أعمق وأخطر من أن يقع تناولها بهذه السطحية أو أن تضعوا المسؤولية كلها على الجريمة الاعلامية المنظمة . الظاهرة ليست تونسية أو عربية وإنما عالمية....إنها للأسف ظاهرة كل زمان ومكان....والدليل تصويت الفقراء في صغرى مدن امريكا وأفقرها لملياردير من نيويورك اسمه ترمب . أين الخلل؟ اقرءوا بكل تركيز المقال الذي أضع له الرابط ، بعث لي به مشكورا الدكتور مصدق الجليدي. فيه تصور (قابل للنقاش) لتفسير ظاهرة إن لم نفهمها ونتعامل معها فسيكون الذين هم منا وإلينا ونعمل من أجلهم سبب فشلنا وفشلهم وتأخير آخر في مشروعنا التحرري. يجب أن نفكر كلنا مليا خارج الصندوق حتى نحرر الفقراء لا من استعبادهم الاقتصادي من طرف نخب فاسدة فقط وإنما من الاغتراب الذي هو أخبث وأعمق أنواع تسلط الانسان على الانسان. الاغتراب Aliénation هو الدرجة الأرقى من التسلط إذا لا حاجة للباغي لاستعمال العنف لإجبار ضحيته على خدمة مصالحه وضرب مصالحها والضحية الأكثر حرصا على الحفاظ على قيودها والأسرع لإعادتها إن هي انكسرت. ولا بد لليل أن ينجلي"