وات - عبّر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفّون، عن الأمل في أن تتوّج الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، التي ستجرى داخل تونس وخارجها خلال الفترة المتراوحة بين 13 و15 سبتمبر الجاري، بمشاركة كثيفة للناخبين الذين تعمل هيئته على تحفيزهم على المشاركة فيها، قائلا إنه ستكون لهذه الانتخابات "خصوصية وطعم خاصين". ولاحظ بفّون، خلال لقاء موسع نظمته الهيئة، اليوم السبت، بالعاصمة، مع ممثلي منظمات المجتمع المدني، أن حجم الجسم الانتخابي والمقدر بأكثر من 7 ملايين و88 ألف ناخب، يعد "إيجابيا جدا"، مضيفا أن عدد مكاتب الاقتراع هو 13450 مكتبا داخل ارض الوطن و 384 مكتب تصويت خارجه . من جهة اخرى اعتبر بفون، في رده على مداخلات ممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني، ان الهيئة ستحاول تسهيل عملية تصويت الناخبين من حاملي الإعاقات، وقال في هذا الصدد إنه سيتم يوم الاقتراع توفير حافظة أوراق الانتخابات بطريقة "برايل" للمصوتين من فاقدي البصر، كما سيتم تسهيل الأمر على غيرهم من ذوي الاحتياجات الخصوصية وعدّد في هذا الاطار تلك التسهيلات. وذكر بفون ايضا ان الهيئة ستجري في عدد من القاعات الرياضية في تونس عمليات تصويت بيضاء قبل يومين وهي من التقاليد التي دأبت على تنظيمها،حسب تعبيره. من جهة اخرى اعتبر بفون ان المال السياسي والاجنبي وسبر الأراء والمضامين غير المعهودة لبعض وسائل الاعلام والتي قد تعمل على تغيير توجهات الناخبين والتأثير عليها خلال الحملة الانتخابية تمثل "الخطر الحقيقي" على الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشددا على أن كل "تجاوزات محتملة خلال الحملات الانتخابية لمختلف المترشحين سيتم تتبعها بعد الاعلان عن النتائج ". واضاف رئيس الهيئة كذلك ان اية وسيلة إعلام لم تنشر إلى حد اليوم نتائج عمليات سبر الآراء التي تقوم بها بعض المؤسسات العاملة في هذا المجال، مشيرا الى ان سبر آراء الناخبين خلال الحملات الانتخابية ليس ممنوعا قانونيا خلافا لنشر تلك النتائج. من جهة اخرى قال بفون ان الهيئة تعمل حاليا على تحسين وتغيير محتوى موقعها الالكتروني بشكل سيتيح لها بعد 15 سبتمبر تقديم المعطيات والإحصائيات المحيّنة والمفصّلة حول النتائج والناخبين والمترشحين. وفي هذا الاطار أوضحت عضوة الهيئة حسناء بن سليمان لممثلي منظمات المجتمع المدني انه سيتم يوم الاقتراع توفير وتوزيع إحصائيات ،بشكل متواتر، حول المصوتين وفق الجنس والفئات العمرية. من جهتهم أثار ممثلو تلك الجمعيات جملة من المسائل تعلق بعضها بوجوبية استظهار الناخبين من ذوي الاعاقة ببطاقاتهم عند حلولهم بمكاتب التصويت ومدى تجهيز تلك المراكز وتوفر حق النفاذ لهؤلاء الناخبين . وتطرق مشاركون آخرون الى المسائل ذات العلاقة بإدراج العنف السياسي ضد المرأة الناخبة او المترشحة أو العضو بالهيئات الفرعية للانتخابات . وتم خلال اللقاء عرض ومضات إشهارية أعدتها الهيئة تتعلق بعمليات الاقتراع والفرز وشروطها وضوابطها. ويشارك في الاستحقاق الرئاسي المقبل 26 مترشحا تنتهي حملاتهم الانتخابية داخل تونس وخارجها منتصف ليلة يوم 13 سبتمبر الجاري ليكون اليوم الموالي 14 سبتمبر يوم صمت انتخابي. ويقترع الناخبون داخل تونس يوم 15 من الشهر الحالي في حين يقترع الناخبون خارجها ايام 13 و 14 و 15 سبتمبر من الساعة الثامنة صباحا الى السادسة مساء بتوقيت بلد التصويت. ويفتح اول مكتب اقتراع في مدينة سيدني (استراليا) يوم 12 سبتمبر بالنظر الى الفارق الزمني، أما آخر مكتب فسيغلق ابوابه في مدينة سان فرانسيسكو (الولاياتالمتحدةالامريكية) يوم 16 سبتمبر بتوقيت تونس.