وات - أكد وزير الثقافة، محمد زين العابدين، لدى اشرافه صباح اليوم الجمعة على افتتاح الدورة 36 من المهرجان الدولي للتمور بقبلي تحت شعار " الواحة فنون" أن الوزارة تعمل على تفعيل مؤشر التنمية الثقافية بهذه الجهة إذ خصصت خلال سنة 2019 اكثر من 1 مليون دينار لدعم الجمعيات والمهرجانات بالجهة. واضاف الوزير أن ولاية قبلي أصبحت قطبا ثقافيا مشعا تحتضن جملة من التظاهرات الهامة على غرار المهرجان الدولي للشعر الشعبي و المهرجان الدولي للتمور الذي يجسد التماهي بين الجانب الثقافي والجانب البيئي والجانب الاقتصادي، مشيرا إلى أن الجهة ستشهد قريبا عددا من التظاهرات الاخرى منها دورة تونس الدولية لسباقات المهاري والمهرجان الدولي للصحراء بدوز الذي له قيمة واشعاع دولي كبير. وثمن مجهودات أهالي الجهة التي اثمرت هذا الزخم الثقافي الذي تعيشه المنطقة، مؤكدا تضاعف نسبة الدعم للقطاع الثقافي بقبلي خلال السنوات الثلاثة الاخيرة بقرابة ثلاثة مرات، وداعيا الى الاشتغال خلال سنة 2020 ليبلغ حجم الدعم الاضافي الموجه للتظاهرات الثقافية والجمعيات بهذه الربوع الى اكثر من مليون و300 الف دينار. كما دعا إلى تقديم عدد مهم من عروض ايام قرطاج السينمائية وايام قرطاج المسرحية بالجهة للاسهام في مزيد اشعاع الجهة عالميا، مع العمل على ادراج مشروع تهيئة مدينة قبلي القديمة ضمن المشروع الذي ستنجزه الدولة التونسية بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي باعتمادات تفوق 50 مليون دينار لترميم عدد من المعالم التاريخية على غرار المسرح الاثري بقرطاج. وأكدت مديرة الدورة ، ساسية دراويل، في تصريح ل(وات) أن هذه التظاهرة الثقافية التي تتزامن مع انطلاقة موسم جني التمور بواحات الجهة ومع عطلة نصف الثلاثي الاول باتت تلاقي اقبالا جماهيريا هاما يحول ولاية قبلي الى قبلة سياحية مميزة، مثمنة إسهام المهرجان في التعريف بالموروث الحضاري للجهة، واعادة احياء مدينة قبلي القديمة التي لا تزال تحافظ على الكثير من معالمها التاريخية. كما عبر عدد من المشاركين في هذه الدورة على غرار اعضاء فرقة ابناء البوادي من ليبيا واعضاء الجمعية الثقافية الفلكلورية بارود بريان من غرداية الجزائرية ل(وات) عن سعادتهم بالمشاركة في فعاليات هذا المهرجان الذي ينهل من الموروث الحضاري لمنطقة قبلي والذي يتقارب الى حد بعيد مع موروث دول شمال افريقيا من حيث العادات والتقاليد. يشار إلى أن دورة هذه السنة تشهد مشاركة عديد الفرق الشعبية والعارضين من تونس والجزائر وليبيا وفلسطين ويتميز برنامجها بتنظيم عدد من السهرات الفنية والعروض الفلكلورية التي تجسد تعايش الاهالي مع الواحة، فضلا عن تنظيم معرض للصناعات التقليدية وندوة علمية حول التنمية المستدامة للمنظومة الواحية. كما يشار الى ان زيارة وزير الثقافة الى الجهة شملت الى جانب افتتاح فعاليات المهرجان بساحة الشهداء وسط مدينة قبلي اين واكب جملة من العروض التي امنتها بعض الفرق الشعبية والفلكلورية من داخل تونس وخارجها، الاطلاع على مكونات معرض الصناعات التقليدية المقام بساحة الاستقلال، ومتابعة تجسيد لعملية جني التمور باحدى واحات الجهة، قبل عقد لقاء بالمبدعين والمثقفين بمقر الولاية خصص لتدارس مشاغل اهل القطاع وتطلعاتهم علاوة على مواكبة العرض الفرجوي الملحمي بساحة قبلي القديمة بعنوان " بيوت العز" للمخرد بسام حمادي.