أعلنت حركة النهضة في لقاء صحفي ظهر اليوم على لسان القيادي نور الدين العرباوي أن الحركة معنية دائما وأكثر من أي وقت مضى بتشكيل الحكومة وبتسهيل تشكيل الحكومة. وقال العرباوي إن حزب التيار الديمقراطي منذ البداية أعلن عن مطالبته وتمسّكه بوزارات العدل والداخلية والوظيفة العمومية مشيرا إلى أن النهضة لم تعارض على حقيبة العدل والإصلاح الإداري ولكن بالنسبة للداخلية تتمسكت بأن يكون على رأسها شخصية محايدة ومستقلة وذلك قبل تكليف الحبيب الجميل . وأبرز نور الدين العباوي أن النهضة عقدت 4 لقاءات رسمية مع التيار التيار الديمقراطي حضرها المسؤولين الأول من الحزبين، وفق تعبيره. أما بعد تكليف الحبيب الجملي، ففقد عا فريقه إلى عقد 3 لقاءات مع الأحزاب التي يتعبر أنه من الممكن أن تكون في الائتلاف الحكومي تغيب عنها التيار وحركة الشعب. ويم 8 ديسمبر جاءت مبادرة جوهر بن مبارك والحبيب بوعجيلة وأثمرت عن عقد 4 لقاءات جمعت 4 احزاب هي النهضة ولاتيار وحركة الشعب وتحيا تونس إضافة إلى ائتلاف الكرامة. وجددت النهضة إعلانها عدم معارضتها على تولي التيار حقيبة العدل لكن تمسكت بحيادية الداخلية، ثم ظلت الامور مرهونة باجتماع المكتب السياسي للتيار الديمقراطي الذي تأجل أكثر من مرة على حد تعبير العرباوي. ويوم الاثنين 16 ديسمبر أعلنت حركة النهضة تعليق الحوار لما اعتبرته تمطيط ومماطلة ثم بعد اتصالات تم الإستئناف المشاورات وتم قبول مطالب التيار نقل الشرطة العدلية إلى وزارة العدل وهيئات الرقابة بوزارة الوظيفة العمومية ومكافحة الفساد. واستبعد القيادي في النهضة عماد الحمامي فشل مسار المشاورات وصرح بأنه من المنتظر أن يعلن رئيس الحكومة المكلف عن تشكيل الحكومة قبل انتهاء الآجال. وندد الحمامي بما اعتبره إضاعة للوقت على خلفية "مماطلة بعض الاحزاب" في إشارة للتيار خاصة وأن الجملي استجاب إلى أغلب مطالب التيار المبررة وغير المبررة على حد تعبيره. واعتبر أن التبرير الذي استخدمته حركة الشعب أن الجملي استأثر ب 15 وزارة ثم 9 وزارات لمنحها لحركة النهضة والحمامي يقول إن هذا غير صحيح لأن في اجتماع مشترك تم توزيع بعض هذه الوزارات. المصدر شمس