- استقبل راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 بقصر باردو الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، والوفد المرافق له ، وذلك بحضور النائب الأول لرئيس المجلس، ومساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية، ورئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية، ورئيس لجنة الأمن والدفاع، ورؤساء الكتل البرلمانية. وقدّم رئيس البرلمان العربي تهانيه لرئيس المجلس بمناسبة تولّيه الرئاسة، وجدّد دعمه الكامل لتونس ولمؤسّساتها، مشدّدا على أهمية العلاقات القائمة بين تونس والبرلمان العربي والدول العربية. وأثنى من جهة أخرى على وحدة التونسيين وطريقة إدارتهم للإختلاف وقدرتهم على التحاور وقبول الآخر. وتناولت الجلسة القضايا الأساسية للبرلمان العربي وعلى رأسها القضيّة الفلسطينية التي تمثّل اهتماما محوريا لكل الدول العربية رغم التحديات والعراقيل. واستعرض الوفد خطط العمل المشتركة مع البرلمانات الإقليمية والمنظمات الدولية، منوّها بالمجهودات التي تبذلها تونس في سبيل إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، ولفت النظر الى ضرورة الوحدة والتآلف لنصرة هذه القضية العادلة . كما شملت المحادثات مسألة مكافحة الإرهاب والتطرّف، ودور تونس الإيجابي في هذا المجال، مع تأكيد ضرورة تكثيف الجهود العربية لإحلال السلام والقضاء على الإرهاب. وتمّ التطرّق من جهة أخرى الى قضايا التعاون والتكامل الاقتصادي والتجاري، وعدّد الوفد مجموعة القوانين والتشريعات التي يشتغل عليها البرلمان العربي والتي يمكنها أن تساهم في تحقيق الأمن الغذائي والزراعي والطاقي وتعزّز المبادلات التجارية والاستثمارات. كما أبدى رئيس الوفد إعجابه بالتجربة التونسية في مجال التعليم وتعزيز دور المرأة واستعرض خطة عمل البرلمان العربي فيما يخصّ تعزيز اللغة العربية ودعمها . وقد رحّب رئيس مجلس نواب الشعب بالوفد الضيف، وعبّر عن دعم تونس للبرلمان العربي، مؤكّدا مساهمتها في تعزيز الإستقرار العربي أمنيا واقتصاديا وفي مكافحة الإرهاب، فضلا عن دعمها المستمر للقضية الفلسطينية وللتعاون والشراكة العربية. وأكّد رئيس المجلس قدرة التونسيين على الإنتقال من الإختلاف إلى الوحدة، وإيمانهم بضرورة التوافق والعيش المشترك رغم التنوّع. وأبرز من جهة أخرى عمق علاقات الأخوّة والتعاون التي تربط البلدان العربية، والرغبة المتواصلة في تعزيزها.