قراءة: 2 د, 31 ث وات - انطلقت الاربعاء بتونس اشغال ملتقى "برلمانيات" الشرق الاوسط وشمال افريقيا، الذي ينتظم في نسخته الثانية على مدى يومين، ببادرة من سفارة كندابتونس، بالشراكة مع منتدى الفيدراليات الكندي، ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر"، وذلك في اطار مشروع "تمكين المرأة لادوار الريادة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا". وتشارك في الملتقى قيادات نسائية وبرلمانيات ناشطات في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من تونس ومن منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط، (المغرب والجزائر ومصر ولبنان وفلسطين والأردن وليبيا والعراق وتونس). كما يتطلع القائمون على تنظيم الملتقى، الى المساهمة في بناء القدرات والتفاعل وتبادل الخبرات والتشبيك في ثلاث مجالات رئيسية من اجندة 2030 منها معرفة اهداف التنمية المستدامة، والعنف ضد المرأة في اوقات السلم والنزاعات، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لتمكين المرأة. ويهدف هذا الملتقى الى الدفاع عن بيئة أكثر شمولية للنساء، ودعم تحرك النساء البرلمانيات والقياديات العربيات، في اتجاه التأثير الإيجابي على التشريعات والسياسات الشاملة. وأكدت المديرة التنفيذية لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" سكينة بوراوي، على اهمية هذه البادرة التي جمعت قيادات نسائية في مختلف المجالات ممثلة عن تونس ومصر ولبنان والعراق وسوريا والأردن والجزائر والمغرب وليبيا وفلسطين، بغاية تبادل التجارب والخبرات والتشبيك في كل القضايا التي تمس المرأة العربية وطرح مشاغلها للنساء البرلمانيات على غرار المساواة ومسالة النوع الاجتماعي والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر وتمكينها الاقتصادي بغاية المناصرة. واعتبرت بوراوي ان اللقاء يشكل فرصة جيدة لمزيد الاشتغال على القوانين والتشريعات بين برلمانيات العالم العربي في كافة المجالات التي تعنى بالمرأة والنقاش المعمق بشأنها، للنهوض بواقع المرأة العربية وتمكينها من حقها في الريادة وتقلد عديد المناصب القيادية. وثمنت المديرة الاقليمية لبرنامج الريادة النسائية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ليلى هواوي هذه البادرة التي ستساهم في خلق علاقات وطيدة بين نساء برلمانيات ونساء رائدات في شتى المجالات، من اجل النقاش المعمق حول عديد المسائل منها اهداف التنمية المستدامة من اجندة 2030 خاصة المساواة بين الجنسين، وتدعيم قدرات المرأة ومشاكل الحوكمة الشاملة، وكيفية استعمال وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبرت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي بدورها اختيار تونس لاحتضان هذه التظاهرة في نسختها الثانية، خير دليل على الثقة الممنوحة لتونس في مناصرة قضايا المرأة ومدى قدرتها على المساهمة الفعالة في توحيد الرؤى بين النساء البرلمانيات من مختلف البلدان في المسائل التشريعية وضمان وحدة التشريعات، والمساواة بين الجنسين في مختلف القطاعات. يشار ان النسخة الاولى من مبادرة "برلمانيات" في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا قد انعقدت في القاهرة وبيروت في الفترة من 3 الى 7 فيفري 2019، وقد جمعت برلمانيات وقيادات نسائية من احدى عشرة دولة من المنطقة شاركن في برنامج تدريب تفاعلي يغطي مواضيع مختلفة مثل القيادة والتشبيك والدعوة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من اجل تعزيز قدراتهن على الدعوة الى سياسات شاملة. كما خصصت النسخة الاولى جانبا كبيرا من المناصرة الرقمية من خلال تشجيع البرلمانيات على استخدام وتطوير حضورهن في شبكات التواصل الاجتماعي من اجل تسهيل الاتصال المباشر مع المؤثرات في هذه الشبكات ببلدانهن الأصلية. وقد تم اطلاق حملة رقمية تمثلت في نشر رسائل على شبكات التواصل الاجتماعي بغاية تعزيز المساواة بين الجنسين والسياسات الشاملة على الصعيدين الاقليمي والدولي، مع التركيز على النساء الشابات.