قراءة: 1 د, 46 ث وات - تحت شعار "قصر هلال .. تواصل الأجيال من أجل تونس"، أحيا المجتمع المدني بقصر هلال، من ولاية المنستير، اليوم الأحد خلال اجتماع عام بمدينة قصر هلال، الذكرى 86 لانبعاث الحزب الحر الدستوري الجديد (في 2 مارس 1934)، وذلك بحضور عدد من الوزراء السابقين في الحكومات المتعاقبة منذ زمن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، إلى جانب حضور رئيس حزب البديل التونسي والأمين العام لحركة مشروع تونس وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب ومن المناضلين من الرعيل الأوّل. وقال رئيس كتلة الإصلاح الوطني بالبرلمان، حسونة الناصفي، (عن حزب مشروع تونس) في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "إن البلاد لم تعد تحتمل التشتت السياسي الحاصل اليوم والذي عانت منه في الفترة الأخيرة"، معبّرا عن أمله أن تكون المرحلة القادمة، "مرحلة مراجعات جذرية لتوحيد عائلتنا السياسية (الدستورية) ولم شمل الدساترة لما فيه خير البلاد وأن يكون التمسّك بالفكر البورقيبي، ممارسة وفعلا"، وليس مجرد شعارات بالنسبة إليهم كنوّاب وكأحزاب سياسية. وشدد على أهمية أن يقدّم الجميع التنازلات الممكنة "لبناء مستقبل مشترك على أحسن وجه". وكان الجامعي والباحث في التاريخ، عادل بن يوسف، بيّن في مداخلة قدّمها بالمناسبة أنّ انبعاث الحزب الحر الدستوري الجديد في 2 مارس 1934 خلال مؤتمر بدار أحمد عياد بقصر هلال، "مثل منعرجا في تاريخ العمل الوطني، بالرفع في سقف المطالب، من المناداة بإصلاحات في إطار الحماية، إلى المناداة بالتحرير ثم الإستقلال التام". واعتبر الباحث عادل يوسف أن إحياء هذه الذكرى "يمثّل مناسبة ليتوحّد الجميع من أجل بناء تونس أفضل لكلّ التونسيين والتونسيات ولتجاوز الخلافات، وفيه رسالة إلى كلّ نواب الشعب والوزراء والحكومة الجديدة للعمل على معالجة المشاكل الحقيقية لكلّ التونسيين والتونسيات والتي في مقدمتها البطالة والتهميش والتنمية والإبتعاد عن الثقافة الظلامية التي تريد الرجوع بالمرأة إلى ما قبل مجلة الأحوال الشخصية وهي ثقافة وافدة على بلادنا من دول أخرى لا تريد الخير لتونس ولا للدول المجاورة لها". من ناحيته أوضح رشيد الزراد، المنسق العام لاحتفالات 2 مارس 1934 بمدينة قصر هلال، في تصريح ل(وات)، أنّ المجتمع المدني بقصر هلال، أراد أن يكون هذا اللقاء "اجتماع لم شمل العائلة الدستورية والوسطية ولبعث رسالة إيجابية واضحة في تواصل بين الأجيال، من أجل تونس أفضل"، مشيرا إلى أنّه تمّت دعوة كلّ الأطراف، من أحزاب ومنظمات وطنية وجمعيات.