وات - سجّلت ولاية المنستير خلال شهر مارس 2020، "صدور 14 قرار غلق لمحلات لبيع المواد الغذائية بالجملة والتفصيل ولمحلات لبيع الخضر والغلال، بسبب الإحتكار والمضاربة"، وفق ما أفاد به (وات) اليوم الخميس، المدير الجهوي للتجارة بالمنستير، أحمد المثلوثي. وشملت قرارات الغلق، 3 محلات لبيع المواد الغذائية بالجملة و6 محلات تجارية لبيع المواد الغذائية بالتفصيل و5 محلات لبيع الخضر والغلال بالجهة، حسب المصدر ذاته. من جهته أشار والي المنستير، أكرم السبري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى وجود سلسلة من قرارات الغلق تصدر تباعا بالتوازي مع تحرير فرق المراقبة الإقتصادية لمحاضر اقتصادية وتعهّد القضاء لعدد من القضايا العدلية، من بينها إيقاف 3 تجار لبيع المواد الغذائية. وانتقد الوالي ممارسات بعض التجار التي قال إنه "يندى لها الجبين ولا تليق بتجار التفصيل والجملة"، ملاحظا أنّ نسق المخالفات الإقتصادية مرتفع مقارنة بالأيام العادية، إذ حرّرت فرق المراقبة الإقتصادية 120 مخالفة اقتصادية، خلال شهر مارس 2020، بسبب تعمّد عدد من التجار، الترفيع في الأسعار واحتكار المواد الأساسية والبيع المشروط وتوجيه المواد المدعمة إلى غير الإستعمال الأسري. وأكد أنّه سيقع "التصدي لكلّ من تسوّل له نفسه التلاعب بقوت التونسيين، باعتبار أنّ ذلك جزء من الحرب التي تخوضها البلاد ضدّ فيروس كورونا المستجد" معتبرا أنّه لابّد للمواطنين من ترشيد السلوك الإستهلاكي لتثمر جهود الدولة. وتحرص السلطة الجهوية على مراقبة مصادر التموين بالنسبة إلى مادتي السميد والفرينة، إذ يقع يوميا التنسيق مع المصانع وبالتالي فإنّ "مآل الكمية التي يحصل عليها كلّ بائع بالجملة ولمن باعها من باعة تفصيل، معروف ومراقب"، حسب ما أكّده الوالي. وتشرف الإدارة الجهوية للتجارة والأمن الوطني والوحدات العسكرية ورؤساء البلديات، على إيصال كميات من مادتي السميد والفارينة، في الأماكن التي لا يتوفر بها تجار للمواد الغذائية بالجملة. وحجزت فرق المراقبة الإقتصادية، أمس الأربعاء، 6 أطنان من مادة السميد في البقالطة، لدى تاجر بيع بالجملة، "بسبب عدم التصريح بهذه الكمية وسيقع ضخها بداية من يوم غد الجمعة في المسالك القانونية"، حسب المدير الجهوي للتجارة. وقد أشرفت اليوم الخميس، فرق المراقبة الإقتصادية والوحدات الأمنية، على توزيع 3 أطنان من مادتي السميد والفارينة بزرمدين و7 أطنان في المنستير، وذلك دون احتساب العجين الغذائي، حسب المصدر ذاته الذي أشار إلى أنّه تم أمس الأربعاء ضخ 11 طن من مادتي السميد والفارينة في الجهة.