حلت صباح اليوم الأحد بالمستشفى الجهوي بقبلي لجنة طبية عن وزارة الصحة قصد التعرف على مشاغل الاطارات الصحية بالجهة ونقائص هذا المستشفى الذي يؤمن الرعاية الاولية لعدد من الحالات الحاملة لفيروس كورونا المستجد. وأوضحت المديرة المتفقدة المركزية بوزارة الصحة ليلى العربي الدغري ان تحول هذه اللجنة الى ولاية قبلي اليوم يرمي الى الوقوف على نقائص الاطار الطبي وشبه الطبي والاطلاع على كيفية التعامل مع مصابي فيروس كورونا منذ لحظة استقبال الحالة وصولا الى عملية ايوائها بالقسم المخصص لمرضى كوفيد 19 وأشارت الى ان هذه اللجنة التي تضم الجنرال في وزارة الدفاع الوطني الدكتور منتصر عليمي وممثل المنظمة العالمية للصحة الخبير في كيفية تنظيم المؤسسات الصحية لاكسابها مزيد من الجاهزية والقدرة على اداء المهام المنتظرة منها الدكتور صبري قمش، ستتولى رفع كافة الاشكاليات التي سواء من الاطارات الصحية او المواطنين، الى وزارة الاشراف للعمل على حلها في اسرع وقت ممكن. وقالت ان تونس تعيش اليوم مرحلة حرب ضد هذا الفيروس المستجد الذي يقتضي انخراط جميع العاملين بالقطاع الصحي كجنود للقضاء على هذا الوباء، وأبرزت اهمية الفصل بين استقبال حاملي فيروس كورونا او المشتبه في اصابتهم وباقي الاشخاص الذين يقصدون المستشفيات للتدواي وخاصة من المصابين بالامراض المزمنة الذين لا يمكن لهم الاستغناء عن القطاع الصحي العمومي. ومن ناحية اخرى اشارت ليلى العربي الدغري الى انه استجابة لمطلب اهالي جهة قبلي والاطارات الطبية بتوسيع دائرة التحاليل والاسراع في الحصول على نتائجها، فقد جلبت اللجنة الطبية معها اليوم 500 اختبار سريع يساعد في الحد من مخاوف انتشار الفيروس خاصة لدى الاطارات شبه الطبية الذين تم تمكينهم من عديد التوصيات التي تجنبهم التعرض للعدوى، حتى عن طريق الصدفة. وقد تخللت زيارة اللجنة الطبية للمستشفى الجهوي بقبلي، وقفة احتجاجية رمزية لعدد من الاطارات شبه الطبية، الذين ارتدوا اكياسا بلاستيكية مخصصة لجمع القمامة عوضا عن ازياء الحماية من فيروس كورونا، في اشارة منهم الى النقص الكبير في وسائل السلامة والوقاية التي تحمي الاطارات الصحية اثناء تعاملهم مع المصابين بهذا الوباء، وفق ما صرح به الممرضان زياد الناصري ووديع الجعيدي. وأكد الممرضان ل(وات) اصابة 5 من زملائهم بوباء كورونا داعين وزارة الاشراف الى توفير الحماية للطواقم الطبية التي ضحت بنفسها في مجابهة هذا المرض من اجل حماية ارواح اهالي الجهة رغم قلة الامكانيات، حسب تعبيرهما. وفي جانب اخر اكد المدير الجهوي للصحة جوهر المكني ل(وات) تسجيل حالتي شفاء جديدتين لدى المرضى المقيمين بمركز الايواء الجماعي بولاية المنستير اثر التاكد من سلبية التحليل التثبتي الثاني لهاتين الحالتين ليرتفع بذلك عدد الحالات التي شفيت من الفيروس الى 3 حالات مؤكدة بعد شفاء شاب اصيل مدينة القلعة ومقيم بهذا المركز يوم امس السبت من اجمالي 38 حالة من ولاية قبلي تم ايواؤها بهذا المركز الصحي في اطار الخطة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا.
