بقلم الأستاذ بولبابه سالم بعد جلساته أمس مع نقابات التعليم الأساسي و الثانوي و التي رشح منها نهاية السنة الدراسية بالنسبة للتلاميذ غير المعنيين بالمناظرات الوطنية و احتساب معدلات الثلاثي الأول و الثلاثي الثاني للارتقاء ،، فإن تفاعلات كبيرة بين المربين رافقت امكانية العودة الى تدريس اقسام الباكلوريا بدعوى انجاز امتحانات المناظرة من طرف الوزارة مما يستوجب اتمام البرنامج الدراسي المقرر للثلاثي الثالث ،، وهو ما لم يفعّل بالنسبة لمناظرة النوفيام للدخول للمعاهد النموذجية و التي سيقع الاكتفاء فيها بتحصيل التلاميذ خلال الثلاثيين الاول و الثاني ، و نفس الامر حسب ما يبدو لامتحان السيزيام للدخول للاعداديات النموذجية . في انتظار البلاغ الرسمي و الندوة الصحفية المنتظرة لوزير التربية السيد محمد الحامدي يوم 29 أفريل مثلما أعلن رئيس الحكومة في اطلالته الأخيرة فإن هناك ملاحظات لابد ان تؤخذ بعين الاعتبار باعتبار اننا نعيش ظروفا استثنائية تتعلق بمشكلة وجودية تهدد وجودنا و ليس مشكلة حياتية يمكن الاجتهاد في دراستها ،، و فيروس كورونا أجبر شركات عملاقة و دول عظمى على ايقاف نشاطها ، كما ان مواعيد المناظرات ليست مقدسة و في ظل عدم السيطرة النهائية على وباء كورونا يمكن تأجيل كل المناظرات الى نهاية شهر سبتمبر و استكمال البرنامج أواخر اوت الى الاسبوع الأول من سبتمبر بعد تهيئة الظروف المناسبة على جميع المستويات خاصة ان الأمر يتعلق بعدد محدود من التلاميذ . من ناحية اخرى يمكن استئناف العام الدراسي القادم في نوفمبر و إلغاء عطلة الشتاء خلال شهر ديسمبر و بداية جانفي و الغاء عطلة نصف الثلاثي الثاني مع امكانية تغيير الرزنامة وفق المعطيات الجديدة في انتظار إيجاد لقاح يقي البشرية من هذا الوباء وهو ممكن خلال بداية العام القادم حسب الفريق العلمي لجامعة اكسفورد التي انطلقت في تجارب سريرية مكثفة لتجربة اللقاح المضاد للكورونا . لا يجب ان يقال : لقد نجحنا في إنقاذ السنة الدراسية قبل انقاذ صحة الناس في ظل مناخ الخوف الذي يعيشونه ، و البوصلة يجب ان تكون سلامة الانسان قبل اي اعتبارات أخرى . كاتب و محلل سياسي