وات - حرص فوج الكشافة التونسيةبالقيروان أو ما يعرف ب"جيش الفولارة"، منذ ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في تونس، على الوجود في الصفوف الأمامية، بعد أعوان الصحة والجيش والأمن الوطنيين في مجابهة هذه الجائحة والعمل على مد يد المساعدة للمتضررين منها وتلبية حاجياتهم. فمنذ 16 مارس 2020، كان هدف فوج المنظمة الكشفية بالقيروان والذي يضم 60 متطوعا، العمل على معاضدة جهود الدولة على مكافحة فيروس الكورونا. "كما قام الفوج خلال فترة الحجر الصحي وحتى خلال فترة حظر الجولان الليلي، على تقديم الخدمات الانسانية والاجتماعية للمتضررين"، وفق ما أفاد به (وات)، القائد خالد مبروك، رئيس اللجنة الجهوية للأزمات بالقيروان، بمنظمة الكشافة التونسية. وأضاف المصدر في تصريح لصحفية (وات) بالقيروان، خلال حملة توزيع للمساعدات بمعتمدية حاجب العيون، نظمها أمس الاربعاء، أن عمل الفوج انقسم إلى مجموعة من الانشطة التي انطلقت بتوعية المواطنين وتحسيسهم بضرورة الالتزام بالحجر الصحي العام والتقيد بقواعد حفظ الصحة، ثم بتنظيم طوابير المواطنين أمام الفضاءات التجارية والبريد والمحلات والقيام بحملات تعقيم للفضاءات العامة والشوارع والمؤسسات العمومية، بالتعاون مع المجالس البلدية، إلى جانب المساهمة في تنزيل بيانات المتقدمين بمطالب التمتع بالمنح الظرفية، بالتعاون مع الإدارة الجهوية للشؤون الإجتماعية بالقيروان. أما الجزء الأكبر من هذه الجهود، فقد خصصها "جيش الفولارة" بالجهة، لجمع المساعدات والتبرعات، بالشراكة مع جمعية "مؤسسة القيروان" وتوزيعها على الفئات المستحقة وذلك بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية ومصالح الشؤون الاجتماعية. ومن جهته أفاد القائد خالد مبروك، بأنه تم في هذا الإطار، توزيع أكثر من 1400 مساعدة عينية على العائلات المعوزة، منذ بداية الحجر الصحي، إلى جانب توزيع حوالي 500 إعانة غذائية على أحواز مدينة القيروان استعجالية. وأضاف أن عملية توزيع هذه المساعدات الغذائية هي عملية تشاركية ومتواصلة منذ بداية الحجر الصحي وخلال شهر رمضان المعظم. ويتم التحري بالتعاون مع إدارة الشؤون الاجتماعية بالجهة، بالاضافة إلى القيام ببحث ميداني عن الوضعية الاجتماعية للمنتفع الذي يجب ألا يكون قد تمتع بأي إعانة من الدولة ولا بالتغطية الاجتماعية، وذلك بهدف وصول المساعدات فعليا إلى مستحقيها. ولفت إلى أنه تم أمس الأربعاء، بالتعاون مع فوج علي الزواوي للكشافة التونسيةبحاجب العيون، توزيع 54 طردا غذائيا بمعتمدية حاجب العيون، بالشراكة مع "مؤسسة القيروان" وعدد من قادة الفوج شملت الاشخاص المتضررين من جائحة كورونا وخاصة منهم الذين فقدوا مورد رزقهم ولا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية. كما قام فوج الكشافة بالقيروان، بتنظيم عملية تبرع بالدم، بالتعاون مع بنك الدم بالجهة وسيقوم بحملة ثانية، بالإضافة إلى تنظيم إفطار جماعي خلال شهر رمضان لفائدة طلبة دولة أندونيسيا المقيمين بالقيروان، بالشراكة مع جمعية مؤسسة القيروان. وأشار القائد خالد مبروك إلى أن فوج الكشافة بالجهة انطلق منذ بداية شهر رمضان في مساعدة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة وقضاء شؤونهم اليومية. ويشمل هذا النشاط 3 عائلات يوميا واعتبر أنه "رغم المؤشرات الايجابية التي سجلتها تونس، فإن على كل التونسيين الالتزام بالجانب الوقائي خلال فترة الحجر الصحي الموجّه، حتى تتجنب البلاد ما تعيشه دول أخرى عادت إلى فرض الحجر الصحي من جديد.