الأناضول - باريس - أبدت باريس أسفها لإعلان لندن فرض حجر صحي لمدة 14 يوما على المسافرين القادمين من الخارج، لاسيما من فرنسا. لوحت السلطات الفرنسية بتبني مبدأ التعامل بالمثل، وفرض حجر صحي لمدة 14 يوما على المسافرين القادمين من المملكة المتحدة، مؤكدة "أسفها" إثر قرار لندن بهذا الخصوص. ونقل موقع "فرانس 24" المحلي، السبت، عن وزارة الداخلية الفرنسية قولها: "مستعدون لفرض تدبير مماثل على سبيل المعاملة بالمثل، ما أن يدخل القرار حيّز التنفيذ من الجانب البريطاني". كما أبدت باريس "عن أسفها" على إعلان لندن فرض حجر صحي لمدة 14 يوما على المسافرين القادمين من الخارج، لاسيما من فرنسا. وتضمن في بيان مشترك بين وزارات الداخلية والخارجية والصحة، مساء الجمعة، أنه "سيُطلب من المسافرين الخضوع لحجر صحي طوعي على سبيل المعاملة بالمثل". والجمعة، قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل إن "بلادها ستطبق الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على كل المسافرين القادمين من الخارج، وذلك اعتباراً من 8 يونيو/حزيران المقبل". ويربط بين فرنسا وبريطانيا خصوصا قطار "يوروستار" الذي يعبر نفقا تحت سطح بحر المانش. وفي 14 أيار/مايو الجاري، أعلنت فرنسا أنها تنوي فرض حجر على المسافرين القادمين من إسبانيا، على سبيل المعاملة بالمثل إذ إن مدريد قررت فرض هذا التدبير على كل الوافدين من الخارج. وأشار البيان المشترك إلى أنه "سيتم فعليا دعوة المسافرين الوافدين عبر الجو فقط، من إسبانيا اعتبارا من الإثنين، للخضوع إلى حجر صحي طوعي". وأضاف أن "ذلك يشمل المسافرين الإسبان والفرنسيين ومن كل الجنسيات". وذكر البيان أن "حجرا طوعيا سيُطرح على الفرنسيين، أو المقيمين الدائمين في فرنسا القادمين من خارج دول الاتحاد الأوروبي في منزلهم أو في مكان إيواء مخصص". ويُستثنى من هذا القرار، إلا في حال ظهور عوارض، مسافرو الترانزيت والعاملون الذي يعبرون الحدود بشكل دائم وأفراد طواقم الطائرات وسائقو شاحنات البضائع وسائقو الحافلات والقطارات والعاملون فيها، وأفراد طواقم سفن التجارة والصيد. كما يستثنى العاملون في المجال الصحي الذين يساهمون في المعركة ضد كوفيد-19، وأعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية التي تتخذ من فرنسا مقرا لها، بالإضافة إلى عناصر القوات الأمنية العائدين من مهماتهم، والأشخاص الذين لديهم دافع عائلي مقنع. وأكد البيان أنه "ينبغي على جميع المسافرين، وأيا كانت الدولة التي يسافرون منها، أن تكون بحوزتهم إفادة تنقل دولية استثنائية وتصريح يؤكد عدم ظهور أعراض كوفيد-19". وبالنسبة إلى المسافرين القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي (كافة دول العالم باستثناء المملكة المتحدة وأندورا وأيسلندا وليشتنشتاين وموناكو والنرويج وسان مارينو وسويسرا والفاتيكان) يشير البيان إلى أن "المبدأ الذي لا يزال قائما اليوم وحتى إشعار آخر، هو إغلاق الحدود، وبالتالي منع الدخول". وحتى مساء السبت، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، 5 ملايين و360 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 341 ألفا، وتعافى أكثر من مليونين و186 ألفا، وفق موقع "Worldometer".