وات - توفق فريق أساتذة وطلبة وتقنيي المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة، الذي نجح في ابتكار وصناعة جهاز تنفس اصطناعي ومولد أكسجين عالي التدفق، في تصنيع النسخة العاشرة من هذا الجهاز، حسب ما أفاد به وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم شوى في حوار أدلى به لوكالة تونس افريقيا للأنباء. وأكد الوزير ان المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة تلقت طلبية وطنية لاقتناء 1000 وحدة من هذا الجهاز الذي يساعد المصابين المحتملين بفيروس كورونا على التنفس الطبيعي، معلنا أن المدرسة ستمضي في تصنيعه لتوفير هذه الطلبية. وذكر بأن تكلفة هذا الجهاز تقل بنحو 25 بالمائة عن سعر الاستيراد، وقد سلمت النسخة الثانية منه لمستشفى فرحات حشاد بسوسة في اطار دعم الجهود الرامية لمكافحة جائحة كورونا. كما لفت إلى أن معهد الدراسات التكنولوجية بجندوبة قام بتصنيع "روبوت" يقوم بالتعقيم وقياس درجة الحرارة وتقديم الوجبات لفائدة مرضى كوفيد 19، بالإضافة إلى نجاحه أيضا في تصنيع جهاز تنفس اصطناعي وواقيات وكمامات وبوابات للتعقيم. وقال إن "نجاح هذه المبادرات التونسية 100 بالمائة، أثار استغراب العالم من سرعة تفاعل التونسيين مع أزمة كوفيد 19 وجدية اسهام البحوث العلمية في إيجاد حلول للمشاكل الوطنية خلال هذه الفترة وتحويلها إلى مشاريع تنعكس نتائجها على وضع المواطن وذلك بمشاركة مدارس الهندسة وكليات الطب وشبكة المعاهد الوطنية للدراسات التكنولوجية". وأضاف إنه "سيتم الانطلاق قريبا في عملية تمويل حوالي 100 فكرة مشروع من كليات ومدارس ومخابر ومراكز للبحث وبالشراكة مع صناعيين، تم تسجيلها على المنصة الرقمية "بحث وتطوير تونس"، المحدثة بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة ووزارة تكنولوجيات الاتصال وصندوق الودائع والأمانات.