نصرالدّين السويلمي دوّن الرّئيس التّركي رجب طيّب أرّدوغان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: استذكر بالرّحمة أخي العزيز محمّد مرّسي الرّئيس المصري الوحيد المنتخب ديمقراطيّا في ذكرى استشهاده. نعرض كلمات الرّئيس التّركي في حقّ شهيد الأمّة محمّد مرّسي، لعلّ العقول المعوجّة تستوي ولعلّ العقول المغلقة يقتحمها النّور، لعلّ المزيد من شرح المشروح يساعد السّذاجة كي تنهض من سذاجتها فتبصر الحقّ، أمّا الكراهية فلا دواء لها غير معجزة من الله أو الانتظار حتى تظهر الدّابّة فتكلّم النّاس وتكلمهم، ربّما حتى حينها لن يصدّقوا الأمر سيقولون دابّة إخوانيّة! حينها ليس لهم غير الرّاجفة تلك التي تتبعها الرّادفة. قال أردوغان أستذكر بالرّحمة أخي العزيز مرّسي " ضمن زخم المعارك بأنواعها، تذكّر واستذكر الرّجل التركي وليس العربي مناسبة الشّهادة، ثمّ استعمل عبارة الرّحمة، أبلغ ما نتصبّر به على أحبابنا إذْ فقدناهم، تلك عبارة جامعة كافية تختزل كلّ الحنين لهم.. وقبل أن يذكر الصّفة الرّسميّة لمرسي –الرّئيس- ذكر أكبر من هذه الألقاب، استعمل عبارة الإسلام الخالدة –أخي العزيز- " ثمّ قرن الأخوّة بالمعزّة، وذلك ما أوصتنا به الرّسالة الخالدة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا..". أضاف أرّدوغان" الرّئيس المصري الوحيد المنتخب ديمقراطيّا" الآن انتهى أردوغان من العواطف والمعزّة والمحبّة والوفاء ومن كلّ العبارات المفعمة بالمعاني الجميلة المقدّمة على غيرها، الآن يثبت الرّئيس للرئيس صفة الشّهيد التي حاول العسكر وأعداء الديمقراطيّة نفيها وتجاهلها وتجاوزها وطمرها.. -رئيس- نعم رئيس، لم ينزل على شرط الدبّابات وإنّما على شرط إرادة الشّعوب..-الوحيد المنتخب- نعم! لم يشهد تاريخ مصر الحديث ولا القديم رئيسا أو حاكما واحدا منتخبا غير مرسي، لذلك ثبّت الأخّ لأخيه عبارة"وحيد" ثبتها أولا للتّاريخ، ثمّ نكاية في عبيد البيادة..."المنتخب ديمقراطيّا" أيّ والله ، يجب أن تكرّر في وجه صقيع الانّقلابات الذين حبروا المجلدات في الديمقراطيّة والحريّة " ما إنّ مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوّة" حتى إذا ترجّلوا عن النّظري ونزلوا إلى العملي كشّروا عن أنياب الاستئصال وبشّروا بالخراب وراودوا الحريّة عن نفسها، اقترحوا عليها الاستسلام، خيّروها بين الثّكنة والثّكلى... ثمّ ختم أرّدوغان بعبارة " في ذكرى استشهاده"، إذا هي ذكرى ستنغّص على لصوص الديمقراطيّات خونة الحريّة، حتى ينقشعوا إلى الفناء، أمّا عبارة –استشهاده- فلا يعرفها تجّار الشّهادة! فقد يدرك قيمتها الشّهداء وأهالي الشّهداء وأحباب الشّهداء والأوفياء للشّهداء..