وات - أعلنت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية 2020، عن إسنادها تانيتا خاصا للراحل الشاذلي القليبي، وهو مؤسس وزارة الشؤون الثقافية وأحد أعمدة رموز الثقافة التونسية، وذلك تكريما له ولما قدمه للثقافة التونسية والعربية. وسيتم إسناد تانيت خاص للراحل الشاذلي القليبي، ضمن فعاليات هذه التظاهرة العريقة التي ستقام من 7 إلى 12 نوفمبر 2020. وكانت تونس فقدت الأستاذ الشاذلي القليبي، يوم 13 ماي الماضي، عن سن ناهزت 95 عاما. وولد الشاذلي القليبي يوم 6 سبتمبر سنة 1925. وشغل عديد الوظائف في مسيرته المهنية منها التدريس بالجامعة التونسية وإدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية. أسس الفقيد وزارة الشؤون الثقافية وتولى الإشراف عليها وعلى وزارة الإعلام من سنة 1961 إلى سنة 1979 تخللها توليه منصب مدير ديوان رئيس الجمهورية. كما شغل منصب أمين جامعة الدول العربية العام بين سنتيْ 1979 و1990، عندما كان مقرها تونس بعد اتفاقية كامب ديفيد، استقال خلال الحرب الأمريكية على العراق 1990 - 1991 وقبيل حرب الخليج الثانية لاعتراضه على الحرب الأجنبية للعراق. وشارك أيضا في تحرير معظم الصحف والمجلات الوطنية، ونشر العديد من المقالات السياسية والبحوث وألقى الكثير من المحاضرات الأدبية. ومن مؤلفاته "العرب أمام قضية فلسطين" و"من قضايا الدين والعصر". وتحصل على وساميْ الجمهورية والاستقلال وعددا كبيرا من الأوسمة العربية والأجنبية. كما كان عضواً بمجمع اللغة العربية في القاهرة منذ سنة 1970. وحاول أن يفيد بلاده عملا بنصيحة أستاذه "محمود المسعدي" الذي كتب له رسالة يقول له فيها "بلغني أنك تتجه إلى الدراسات الطبية، إن كنت تظن أنه المنهج الذي يمكنك أن تفيد به بلادك فأنت مخطئ". ولم يفكر "الشاذلي القليبي" كثيرا، إذ صوّب وجهته من الطب نحو اللغة والآداب العربية بجامعة السربون. فربحته الثقافة التونسية والعربية التي منحها الكثير، "فكان لا بد من رد القليل من الجميل عبر تكريمه في الدورة 31 لأيام قرطاج السينمائية"، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الهيئة المديرة للمهرجان.