- طارق عمراني - بعد التصريحات المثيرة للجدل للشيخ محمد الهنتاتي في برنامج الدوّامة على إذاعة ifm حول تحكّمها في معاملات مينائي رادس و حلق الوادي و تشبيهها بليلى بن علي نشرت سمية الغنوشي على صفحتها الرسمية بالفايسبوك تدوينة مطوّلة اعربت فيها عن إستغرابها من ترويج بعض المؤسسات الإعلامية للإشاعات دون تدقيق أو تمحيص . و أعتبرت سمية الغنوشي بأن "فرية " إستحواذها على موانئ تونس تأتي في سياق سلسة الإشاعات التي تلاحقها منذ فجر الثورة على غرار سيطرتها على سوق الحليب سائلا و مجففا ،و توريدها لخرفان رومانيا ،نافية "ممارسة أي نشاط تجاري أو استثماري في تونس او خارجها" إذ اكدت على أن كل نشاطها ينحصر في المجالين الفكري و الصحفي باللغتين الإنجليزية و العربية . و ختمت الغنوشي تدوينتها بالدعوة إلى ضرورة تحييد "أهل راشد الغنوشي و ذويه " عن الصراعات السياسية و الخصومات التي تقوم على التشويه ،الإفتراء ،الكذب و التلفيق من بعض من وقع إستئجارهم وقودا للمعارك حسب تعبيرها . و هذا نص التدوينة كاملا : "يبدو أنني أسيطر على التجارة والمال والأعمال في تونس دون علمٍ مني.. هكذا قرّر البعض، وبلغني الأمر من صفحات الفايسبوك وبعض المنابر الإعلامية، التي تتلقف الأخبار والاشاعات، دون ان تكبّد نفسها عناء تدقيقها وتمحيصها، مثلما تفعل المؤسسات الاعلامية التي تحترم نفسها وجمهورها، حول العالم. بعد كذبة سيطرة سمية الغنوشي على سوق الحليب، سائلا ومجفّفا، وكذبة توريد الخرفان من رومانيا، وتجارة المجوهرات والألماس، تأتي اليوم فرية جديدة: استحواذ سمية الغنوشي على موانئ تونس (وربما أساطيلها البحرية والجوية في الحلقة القادمة من مسلسل الكذب والبهتان هذا).. ليعلم الجميع أنه لم يسبق لي ممارسة أي نشاط تجاري أو استثماري في تونس او خارجها، ولم اعر التجارة والأعمال بالا، اليوم او البارحة. حين قرأت الخبر الذي تداوله بعضهم، ضحكت، فلم يسبق لي زيارة ميناء رادس سوى مرة واحدة في حياتي، لاستخراج أثاث بيتي وأغراضي الشخصية التي نقلتها من منزلي بالخارج عند عودتي الى تونس، بعد أسابيع مضنية من الانتظار والتعطيل الاداري، شأني في ذلك شأن بقية مواطنينا بالخارج، الذين ينتظرون اصلاحا اداريا جديا ورفعا لحواجز البيروقراطية، التي تخنق شرايين اقتصاد بلادنا وانفاس أهلها. كل نشاطي ينحصر في المجال الفكري والصحفي باللغتين العربية والإنجليزية، ولم يسبق لي ممارسة التجارة من قريب او بعيد، مع تقديري لهذه المهنة وأصحابها. من كانت له خصومة، او استؤجر وقودا لمعركة، مع راشد الغنوشي، فلا يقحمْ أهله وذويه فيها، فيفتري ويكذبْ ويلفّق، بلا حياء ولا مروءة. ترفّعوا قليلا يرحمكم الله.. أليس للدناءة والوضاعة من قاع؟!"