- قال المحلل السياسي و الكاتب الصحفي بولبابه سالم الذي يعتبر من المساندين النقديين للرئيس قيس سعيد أن الأخير أخطأ مرتين خلال زيارته لباريس ، الاولى عند حديثه عن الحماية الفرنسية لتونس وليس الاستعمار البغيض و تمسكه بالنصوص القانونية رغم قوافل الشهداء الذين رووا أرض الوطن ،، و الثانية في الموقف من الأزمة الليبية و حديثه عن ضرورة قيام القبائل الليبية بصياغة دستور حيث ذكره انه توجد مسودة دستور في ليبيا منذ 2018 كتبه 60 خبيرا اختارهم البرلمان الليبي لكن حفتر عرقل عرضه على الاستفتاء . و اعتبر بولبابه سالم ان الشعب الليبي يريد دولة مدنية و لم يثر لاسباب اقتصادية لانه يعيش في رخاء ، و الليبيون يرفضون حكم العسكر او سيطرة القبائل ،، و ذكّر بمليون ليبي يعيشون في تونس و الشباب الصاعد و النخبة المثقفة التي تريد دخول عصر الحداثة السياسية مثل سائر شعوب العالم لكن نفس القوى التي تريد زعزعة استقرار تونس هي نفسها التي تريد العودة بليبيا الى الوراء . اما عن الواقع على الارض هناك فإن تركيا غيرته بالقوة بضوء اخضر أمريكي لأن الناتو لا يسمح بتواجد عسكري روسي في ليبيا ، و صرح قائد الافريكوم للسراج ان حفتر انتهى و سيدعمون حكومة الوفاق الشرعية حتى تحرير سرت .. و الامريكان يعوّلون على تركيا ثاني قوة في الحلف الأطلسي و لا يعولون على فرنسا التي خرجت مهزومة بعد دعمها لحفتر . و كتب بولبابه سالم في صفحته على الفيسبوك : "سيادة الرئيس قال عمر بن الخطاب الذي تقتدي به: رحم الله امرئ أهدى إليّ عيوبي . بناء عليه ،، أخطأت مرتين في باريس ،، الأولى في مسالة الحماية و الاستعمار لأنك تمسكت بشكلية النصوص و المعاهدات و تجاهلت قوافل الشهداء لأن جرائم الاستعمار لا علاقة لها بالتحذلق اللغوي حول مصطلح الحماية . ثانيا : الليبيون يعيشون بيننا و شبابهم متفتح و هناك نخبة مثقفة هناك تريد الحرية و دولة مدنية عصرية ترفض سيطرة القبائل او العسكر ، و لم ينتفضوا بسبب الفقر فهم يعيشون الرخاء لكنهم ينشدون دخول عصر الحداثة السياسية . ليبيا لها دستور منذ 1951 ،،، و أنجزت مسودة دستور منذ سنتين كتبه 60 خبير قانوني ليعرض على الاستفتاء لكن حفتر عرقله بتحريض من فاشيات عربية ليست لها دساتير او برلمانات و ترفض ان يلحق العرب بسائر شعوب العالم ... تلك الفاشيات هي التي أشرتم إليها في حواركم مع France24 حيث يعملون على ضرب المسار الديمقراطي في تونس و العودة بها الى الوراء بتواطؤ من جهات داخلية فشلت في الانتخابات . من ناخية اخرى ،، تركيا غيرت الواقع على الارض في ليبيا بالقوة و تحظى بدعم امريكي ،، لأن الامريكان يعولون على تركيا ثاني قوة في الحلف الاطلسي لمواجهة التواجد العسكري الروسي و مستمرون في دعم قوات حكومة طرابلس لتحرير سرت ثم بدء العملية السياسية ، و أعلن قائد الافريكوم أمس للسراج ان حفتر انتهى و لا مستقبل له في ليبيا ،، اما فرنسا فكانت الخاسر الكبير . بالنسبة للسيسي فقد سحب قواته امس من الحدود بعد خطابه الأخير لأن الأمر الامريكي كان حازما .... وسط زحام المعطيات ،،، أبحث عن مصلحة تونس من كل هذا ... عندما استمع الى بعض الخبراء المخبرين عندنا أصاب بالغثيان لانهم يبحثون عن مصالحهم فقط ... وفقكم الله و رحم الله الفاروق عمر بن الخطاب الذي اعتبر نقد الحاكم هدية ."