وات - أكدت وزارة الشؤون الثقافية على نقل الارشيف الوطني السمعي البصري من مقرّه بقمرت الى مقرّ دار الكتب الوطنية ورقمنة دفاتر الجرد بداية من سنة 2021. وتم الاتفاق في اجتماع انتظم اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة جمع كل من وزيرة الشؤون الثقافية شيراز العتيري ورجاء بن سلامة المديرة العامة لدار الكتب الوطنية و سمير زقية مديرعام إدارة الفنون السمعية البصرية وسليم الدرقاشي مديرعام المركز الوطني للسينما والصورة، على اعداد مقرّر تعيين لجنة الانقاذ بتشريك الهياكل المعنية. وكان المدير الفني للمكتبة السينمائية هشام بن عمار قد أعلن في السنة الفارطة عن إطلاق المكتبة السينمائية لمشروع إعادة الأرشيف السمعي البصري من مخبر قمرت وهو أرشيف تعود ملكيته للدولة، وتشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية. وكانت الدولة تسلمت هذا المخزون التوثيقي سنة 2003 إثر اقتنائها المخبر، ليتم إيداعه بصفة مؤقتة بمخبر قمرت تحت مسؤولية شركة "كوينتا كومينكايشن" لصاحبها طارق بن عمار. وفي ذات السياق كشف هشام بن عمار عن تخصيص دار الكتب الوطنية لفضاء يمسح 1050 متر مربع مجهز بتقنيات حفظ الأرشيف وذلك على إثر قرار صادر عن وزارة الشؤون الثقافية، يفيد بأن الدولة ستتحمل مسؤولية المحافظة على الأرشيف السمعي البصري وضمان رقمنته وصيانته والمحافظة عليه. وستتم عملية حفظ الأرشيف كما أكد آنذاك هشام بن عمار، وفق استراتيجية عمل ترتكز على انتقاء الأفلام الموجودة في مخبر قمرت الذي يضم بصفة حصرية الشريط السالب لصور الفيلم "نيغاتيف" والأفلام الخام ونسخ "الأخبار التونسية" مع العلم أن نسخ أرشيف الأفلام المقتناة والمدعومة من الدولة ستوضع في مقر وزارة الشؤون الثقافية. وجدير بالإشارة أن المركز الوطني للسينما والصورة ودار الكتب الوطنية قد وقعا اتفاقية تعاون في أواخر سنة 2017، تضبط إطار التعاون بين المؤسستين على أن تتعهد دار الكتب الوطنية بوضع أحد مخازن الطابق الثامن بمقرها الكائن بنهج 9 أفريل بتونس وتخصيصه لحفظ الأرشيف السينمائي دون مقابل مادي. وتتولى بموجب هذا الإتفاق المعالجة البيبليوغرافية للرصيد المودع وذلك بإدماجه في منظومتها الإعلامية. أما بالنسبة للمركز الوطني للسينما والصورة فتعهد، وفق نص الإتفاقية، بتجهيز الفضاء المذكور بآلات مراقبة ورفوف خاصة، طبقا للمواصفات الدولية المعمول بها لحفظ هذا النوع من الأرصدة.