وات - اعلن ، الاربعاء، في تصريح ل(وات) بالحمامات ان الوزارة تتجه نحو بعث ثلاثة فروع جهوية كبرى لوكالة التهيئة والتعمير بالبلاد التونسية. وستغطي هذه الفروع جهات الساحل وصفاقس والمناطق الداخلية" مبرزا الانطلاق بعد في الاجراءات الفنية والمؤسساتية لتركيز هذه الوكالات، التي ستضطلع بدور محوري في اعادة هيكلة توزيع الفضاء العمراني والتوسعات العمرانية مع مراعاة ما جاء في مجلة الجماعات المحلية الجديدة وتنفيذا لسياسة الدولة في مجال التعمير وما ستتضمنه مجلة التعمير الجديدة. واعتبر ان من شان ذلك الاسهام في حل اشكالية امثلة التهيئة العمرانية، التي لم يتم تحيينها منذ سنوات عديدة. واشار السليطي على هامش افتتاحه لاعمال اليوم التشاوري حول نتائج المرحلة الثالثة والاخيرة من الدراسة المتعلقة باحداث وكالات التهيئة والتعمير بالبلاد التونسية والتي تنجز بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية الى ان تحيين مجلة التعمير وتطوير عدد من فصولها بما يتناغم مع الصلاحيات التي اسندت للبلديات قد بلغ بعد مراحل متقدمة وسيتم عرضها قريبا على مجلس الوزراء ثم على مجلس نواب الشعب. وشدد على ان هذا التطوير المؤسساتي سيساهم في ايجاد حلول دائمة لاشكاليات المواطنين الراغبين في الحصول على مقاسم للبناء او في الحصول على مساكن بتوفير اراضي جديدة مهيئة ومحترمة للتراتيب العمرانية بما سيمكن من حل معضلة البناء الفوضوي وتلبية الطلب المتزايد على السكن. واوضح ان تعميق الحوار والتشاور حول بعث وكالات التهيئة العمرانية وتطوير مجلة التعمير من شانه ان يساعد تونس على صياغة استراتجية استشرافية واضحة المعالم والاهداف للتعمير خاصة وان "التوقعات تشير الى ان عدد السكان سيعرف زيادة ب700 الف ساكن سنة 2030 وبنحو مليون و800 ساكن سنة 2040 وبنحو 3 ملايين و400 الف ساكن سنة 2050". وبين ان وكالات التهيئة العمرانية ستضطلع بدور محوري في تنظيم التعمير بمختلف جوانبه واعادة تهيئة الفضاء العمراني ان على مستوى الاراضي او على مستوى توسع امثلة التهيئة العمرانية وتوفير الاراضي للبناء او لاقامة تجهيزات الدولة او على مستوى تركيز البنى التحتية والطرقات. واشار وزير التجهيز، من جهة اخرى، بخصوص الاستعدادات للتوقي من انعكاسات امطار الخريف والفيضانات، الى ان الوزارة انطلقت بعد في عدة اشغال استبقاية لتنظيف حواشي الطرقات والتدخل في المسالك الفلاحية لتهيئتها بالاضافة الى جهر الاودية والمنشآت المائية والمقدرة في تونس ب4 آلاف منشأة لتجنب اشكاليات ردم الاودية والمعابر المائية الصغيرة . وسيتم في اطار اليوم التشاوري، الذي ينتظم بمشاركة ممثلين عن عديد الوزارات والبلديات والولايات، عرض نتائج المرحلة الثالثة والاخيرة للدراسة المتعلقة باحداث وكالات التهيئة والتعمير بالبلاد التونسية والتي تقترح خطة عمل لتاهيل وكالة التعمير لتونس الكبرى وتطرح فرضيات لبعث وكالات تعمير اقليمية وجهوية للوكالة. وسيتولى المشاركون في هذه التظاهرة تحديد الدور، الذي يمكن ان تلعبه وكالات التهيئة والتعمير المزمع احداثها لمواكبة مسار اللامركزية والحوكمة المحلية فضلا عن اقتراح الاطار القانوني والمؤسساتي والتقني لاحداث الوكالات واقتراح برنامج عمل لتاهيل وكالة التعمير لتونس الكبرى وتطوير مهامها.