وات - نفذ عدد هام من عاملات وعمال الحضائر من مختلف ولايات الجمهورية، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام ساحة الحكومة بالقصبة للمطالبة تنفيذ باتفاق 22 جوان 2020 والقاضي بتسوية وضعية 29 الف عامل وانتداب الدفعة الأولى قبل انطلاق سنة 2021. واستنكر عضو مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر، نور الدين بن حسين، تنصل الوفد الحكومي من تنفيذ الاتفاق المقرر ليوم 30 جوان المنقضي والقاضي بتسوية 29 ألف عون من عمال الحضائر التي تتوفر فيهم شروط الانتداب أهمها ان لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة. وقال، في تصريح ل(وات) "إن مجمع التنسيقات يرفض مقترح الحكومة المتمثل في تسوية وضعية 16700عامل فقط من مجموع 44 الف وذلك على مراحل باعتبار ان "عدد عمال الحضائر يفوق عدد الشغورات الموجودة في الوزارات حاليا". وعبر بن حسين عن استيائه لما وصفه "بسياسة المماطلة والتسويف والمراوغة الممنهجة" التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة التي قامت بالالتفاف على كل الاتفاقيات وعدم الإيفاء بوعودها والتزاماتها وأخرها اتفاق 22 جوان مشيرا إلى ان مجمع التنسيقيات الجهوية سيقرر في وقت لاحق خوض أشكال تصعيديه أخرى سلمية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم وتحسين وضعياتهم. وطالب مجموعة من عمال وعاملات الحضائر في هذا السياق بتسوية وضعياتهم وبانتدابهم بالوظيفة العمومية باعتبارهم مباشرين لأعمالهم وعملوا على سد الشغورات منذ سنة 2011 مشيرين الى ان الحكومة تتجاهل مطالبهم وتجمد مسار تسوية ملفاتهم رغم الاتفاق المبرم بين الطرف الحكومي والاتحاد العام التونسي للشغل منذ ديسمبر 2018 والذي تضمن عددا من الإجراءات بقيت حبرا على ورق وفق تعبيرهم ولم يقع الشروع في تطبيقها. يذكر أن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل منعم عميرة كان قد أكد مؤخرا في تصريح لوات ان الاتحاد يرفض مقترحات الحكومة التي لاتلبي الحد الأدنى من طلبات أعوان الحضائر مبرزا تمسك المنظمة الشغيلة بهذا الملف وعدم تخليها عنه.
