مرتجى محجوب لا يختلف عاقلان في أن انقاذ تونس من ازماتها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الصحية و الامنية ...لا يمكن أن يتحقق بدون ترك خلافاتنا و صراعاتنا الأيديولوجية و السياسية أو السياسوية جانبا و المضي نحو حشد الجهود و تجميع الطاقات وفق برنامج استعجالي و متوسط المدى لا يكتفي بتشخيص متعارف عليه بين الجميع ، بل يمضي مباشرة في الفعل و الانجاز بكل جرأة و شجاعة و نخوة وطنية . نعم من أجل تونس، نعفس على الجمر و نشرب الحنظل و المر ، أيها النهضاويون و الدساترة و أنصار القلب و الائتلافيون و التيارون و القوميون و الاصلاحيون و بقية أطياف البرلمان و الساحة السياسية التونسية ، كونوا في مستوى اللحظة التاريخية و استجيبوا لاستغاثات وطن يأن ، تعالوا و لو لفترة محدودة عن الأحقاد و نزعات الاقصاء و الاستئصال ، أعلم أن الأمر ليس بالسهولة التي اتصورها و لكن افعلوا ذلك من أجل تونس ، افعلوا ذلك حتى لا يسقط السقف على الجميع ، افعلوا ذلك ، فالوطن بشعبه يغرقان في هوة سحيقة بلا قرار ، لم نعد مخيرين و لم نعد نملك أي هامش للتجارب او الفشل ، الوضع ينزلق و يكاد ينفلت و ينفجر ، ارجوكم ، من أجل تونس ، فلنضع اليد في اليد ، ثم بعد انقاذ الوطن ، فلن أرى مانعا اذا استللت سكينك و طعنتني من الأمام او من الخلف ...