حياة بن يادم لم يكتف لبنان بالإعلان عن الإفلاس، لتعلن بعد الانفجار الضخم الذي جدّ بمرفأ بيروت و أن بيروت مدينة منكوبة، و ما حدث بها كارثة بكل المقاييس. علاوة على عدد الشهداء و الجرحى، فإن الدمار لحق بكامل المرفأ و الذي يعتبر المنفذ الوحيد لإدخال 80 بالمائة من الحبوب المستوردة، و سيكون له تداعيات خطيرة على الإمدادات الغذائية. حيث تعتمد لبنان بشكل شبه كامل على الإستيراد كما ان كل مخازن المواد الغذائية الموجودة دمرت. الذي لا يعلمه التونسيين و أن أسعار المواد الغذائية بلبنان تضاعفت عديد المرات منذ الاعلان عن الإفلاس بسبب الاوضاع الاقتصادية المتردية و مع تفشي وباء كورونا يحوم شبح المجاعة. لبنان بدون عاصمة، و يستحق الشعب اللبناني في هذا الوضع الكارثي التضامن معه ليس بالصوت و الصورة و التغريدات. ندائي لكل الخيرين في وطني و ممثلي المجتمع المدني، هبّوا لنجدتها، و ذلك بتسيير اسطول "بلسم جراح بيروت".. فهل من مجيب؟. "لبنان رح يرجع والحق ما بيموت والشمس رح تطلع تزين سما بيروت".. من قلبي سلام لبيروت الجريحة، اللهم ارحم شهداءها و اشف جرحاها و احفظ اهلها من كل مكروه و سوء، و ارفق بضعفهم و قلة حيلتهم، اللهم ضمّد جراحها.