وات - بين غياب الموارد البشرية اللازمة لتامين الظروف الصحية اليومية بمداخل المؤسسات التربوية، ومحدودية امكانيات البلديات للتعقيم طيلة السنة الدراسية، وارتفاع العدد الجملي للتلاميذ بنسبة 5,1 بالمائة للموسم الدراسي الجديد، وانعكاس ذلك على الكثافة العدديّة داخل اقسام الدراسة، تتزايد مخاوف الاسرة التربوية بولاية منوبة وكذلك الاولياء من عودة مدرسية محفوفة بالمخاطر ومفتوحة على سيناريوهات مجهولة فحسب تقرير صادر عن المندوبية الجهوية للتربية بالجهة، تطور عدد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية من 36289 تلميذا وتلميذة خلال السنة الدراسية المنقضية ب1227 فصلا، الى 37958 تلميذا وتلميذة ب1407 فصلا في 96 مدرسة ابتدائية وارتفع عدد التلاميذ بالمرحلة الاعدادية من 17964 تلميذا وتلميذة الى 18829 تلميذا وتلميذة ب27 مدرسة اعدادية، كما تطور العدد بالمعاهد الثانوية والبالغ عددها بالجهة 17 معهدا من 15764 تلميذا وتلميذة الى 17113 تلميذا وتلميذة. وبتسجيل هذا الارتفاع الذي انعكس على تطور نسبة الكثافة في الفصول ب0,3 بالمائة حسب نفس التقرير، وامام غياب مؤسسات تربوية جديدة بالنسبة للسنة الدراسية الجديدة، تزداد المخاوف من صعوبة تطبيق البروتوكول الصحي الذي يضم حزمة من الإجراءات، وفي صدارتها ضمان التباعد الجسدي داخل الفصول واعتبر كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الاساسي سفيان الجعيدي العودة المدرسية "انتحارا جماعيا" مادام الوضع الحالي ل96 مدرسة ابتدائية غير مؤهل لتنفيذ مقتضيات البروتوكول الصحي، موضحا انها مغلقة منذ مارس المنقضي امام تدخلات محلية محتشمة وما تزال بعضها تشهد حضائر اشغال واخرى غير مؤهلة لاستقبال التلاميذ على غرار مدرسة العفة بالدندان وبرج النور ببرج العامري. واستغرب الحديث عن بروتوكول صحي في الوقت الذي لم تنته اشغال بناء مركبات صحية بعدد من المدارس، ولا تتوفر المياه باربع مدارس، بالاضافة الى النقص الفادح في اعوان التنظيف المقدر بحوالي 46 عونا. واعتبر ان تطبيق مقتضيات البروتوكول الصحي وخاصة التباعد الجسدي "امر مستحيل" خاصة مع تسجيل نسبة كثافة قدرت ب36,3 بالمائة في منوبةالمدينة فقط، واعتبر ان اللجوء لنظام الافواج يؤدي الى عدم التمكن من اتمام كافة البرنامج البيداغوجي ويضر بمصلحة التلميذ، فضلا عن مضاعفة عدد ساعات العمل للمعلمين. ولاحظ وجود مخاوف في صفوف المدرسين (واغلبهم تجاوزوا سن ال50 عاما) من امكانية انتقال العدوى من تلاميذ لم يفرض عليهم ارتداء الكمامات، نظرا الى ان اعمارهم لم تتجاوز ال12 عاما، رغم انهم ناقليين محتملين للعدوى واشار الى ان امكانية انتفاع المدرسين المصابين بامراض مزمنة، بالاعفاء لاسباب صحية، سيعمق الازمة، وسط نقص في الاطار التربوي والحاجة الى 346 معلما اضافيا لتدعيم العدد الحالي البالغ 1722 معلما ومعلمة، حسب تقديرات المندوبية الجهوية للتربية من جهته بين كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي عادل العزيزي ان المدارس الاعدادية والمعاهد لا تمتلك الميزانيات الكافية لتوفير مستحقاتها من وسائل التعقيم والتنظيف والوقاية الكافية على طول السنة الدراسية، علاوة على ان دورات المياه في اغلبها غير مهيئة خاصة مع النقص الفادح في العملة الذين سيتولون التعقيم والتنظيف، وقد حددت الحاجيات حاليا ب86 عامل نظافة. وتنضاف لهذه الصعوبات، وضعية عدد من المؤسسات التربوية التي ماتزال تشهد اشغال فضلا عن النقص في الاساتذة والحاجة الملحة الى 122 استاذا واستاذة لتدعيم العدد الحالي البالغ 2657 استاذا واستاذة، فضلا عن 60 قيما لتامين العملية التربوية في احسن الظروف. حيرة الاطار التربوي ازاء العودة المدرسية، قابلتها مخاوف كبيرة وارتباك وتوتر في صفوف الاولياء تجسدت في التردد في اقتناء الادوات المدرسية ومختلف اللوازم، حتى ان مبيعات اغلب المكتبات تراجع مقارنة بالسنوات الدراسية المنقضية، حسب تأكيد اصحابها ل(وات) من جهتها اكدت المندوبة الجهوية للتربية بالجهة دلندة المباركي ،انها عاينت النقاط السوداء التي تعيق العودة المدرسية، وتم تدارس الحلول لتامين العودة المدرسية، مشيرة الى ان تلك الحلول كانت نسبية بما من شانه تذليل الصعوبات الى حين ايجاد حلول جذرية بعد توفير الاعتمادات اللازمة وذلك تكريسا للحق في مدارس لائقة. واكدت تخصيص 58 الف دينار لحاجيات المدار س الابتدائية للوقاية، كما تم توزيع 10 الاف كمامة على الاطار التربوي مع تخصيص عد 500 كمامة لتلاميذ الاعدادي والثانوي والعائلات المعوزة. واشارت الى توفير صهاريج مياه لتزويد اربع مدارس ابتدائية بمناطق ريفية بالجهة بالماء الصالح للشراب.