- وائل الرميلي - في العصر الحديث أخذ مسرح الطفل طابعا جديدا ولم يعد المسرح وسيلة للتسلية والمرح فقط بل للتعليم والتثقيف ولعل "ضيعة الأسماك" خير دليل على ذلك، باعتباره أول عمل مسرحي للطفل لشركة"ديونيسوس" وهو من بين أهم الأعمال المسرحية إنتاج سنة 2019-2020 والذي قد تم عرضها مؤخرا في في مهرجان بوشمة ڨابس، مهرجان طبرقة للأطفال ، مهرجان بن عروس وباجة وغيرها من العروض ... إسلام الباجي منتجة العمل وممثلة بالمسرحية أفادت أنه رغم "الكورونا" إلا أن إقبال الطفل على مشاهدة الأعمال المسرحية كان مفاجأ وهذا ما يؤكد أهمية الفن والمسرح في زمن الوباء، فالمسرحية تطرح قيم إنسانية وتربوية بالأساس منها الصدق وعدم نكران الجميل والهدف من ذلك تهذيب سلوك الطفل وتعليمية وإدماجه في المجتمع عن طريق صور جميلة. وأضافت، أن المسرحية تقوم على عنصرين إثنين:عنصر التشويق وعنصر التبسيط، فالتشويق من خلال الخطة التي قامت بها الشخصيات المعرقلة "شبوط" و "شمندر" وبسيطها بالرقص والضحك واللعب. مشيرة في ذات الصدد، أن إن للإضادة والديكور ساهما بشكل كبير في جمالية الإطار المكاني وجعله إطار عجائبي إضافة إلى اللعب والمتعة الفكرية من أجل تخفيف حدة التعلم التقريرية التي تبعث على الملل أحيانا. مختتمة بالقول : " إذا كان الغوض في البحار يبعث على التسلية فإن الغوص في مسرحية ضيعة الأسماك يبعث على تنمية الفكر وتنشيط الخيال ليكون غوص روحي وفكري بالأساس." وللاشارة فقد شارك في العمل كل من كمال الصغير، إسلام الباجي، جميلة كمارا، صابر السعيدي وذكري بن فرحات،أما بالنسبة الي الإضاءة و الديكور وليد البريني.