فرانس 24 - طالبت أذربيجان الأحد على لسان رئيسها إلهام علييف، أرمينيا بالانسحاب من ناغورني قره باغ حيث تزايدت عمليات القصف في المناطق المأهولة في ثامن أيام المعارك بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمن. وقال إلهام علييف في خطاب متلفز للأمة: "ليس لدي سوى شرط واحد" لوقف إطلاق النار(...) القوات المسلحة (الأرمينية) يجب أن تغادر أراضينا"، مطالبا رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بأن "يقدم اعتذاره للشعب الأذربيجاني" وأن "يقول إن إقليم قره باغ ليس أرمينيا". وكثف الطرفان التصريحات النارية مع تصاعد القصف الذي استهدف خصوصا العاصمة الانفصالية ستيباناكرت، ثاني أكبر مدن أذربيجان، ما أجبر السكان على الاحتماء في أقبية وملاجئ. أرمينيا تتهم أذربيجان بقصف أهداف مدنية واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمنية أرتسرون هوفنسيان "القوات الأذربيجانية بقصف أهداف مدنية"، عبر ما قالت السلطات المحلية إنها أنظمة إطلاق صواريخ متعددة من طرازي سميرتش وبولونيز. وأعلن رئيس المنطقة الانفصالية أراييك هاروتيونيان أن قواته سترد باستهداف البنية التحتية العسكرية المتمركزة في "المدن الكبرى" لأذربيجان، الواقعة على مسافة بعيدة عن الجبهة، داعيا "المدنيين إلى مغادرة هذه المدن على الفور". وفي أعقاب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن ثاني مدن البلاد "كنجه تتعرض لنيران القوات الأرمينية". كما أشارت إلى أن "القوات الأرمينية تطلق قذائف على مدينتي ترتر وهوراديز في منطقة فيزولي انطلاقا من خانكندي"، وهي التسمية الأذربيجانية لستيباناكرت. الطرفان يعلنان تحقيق انتصارات ميدانية وأعلن المتحدث باسم رئاسة سلطان ناغورني قره باغ فاغرام بوغوصيان أن تلك الهجمات نفذها الانفصاليون الأرمن، مؤكدا "تدمير" مطار عسكري. وعلى الجبهة، يؤكد الطرفان، على غرار الأيام السابقة، تحقيق انتصارات ميدانية. وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنه منذ بداية المعارك في 27 أيلول/سبتمبر، تمت السيطرة على 14 قرية، بالإضافة إلى سلسلة جبال موروفداغ، التي تعد استراتيجية. وأعلن الرئيس إلهام علييف مساء السبت في تغريدة السيطرة على سبع قرى خلال اليوم. وكان قبل ساعات قد كرر تأكيده أن انسحاب القوات الأرمينية من "الأراضي المحتلة" وحده قد يضع حدا للنزاع المستمر منذ عام 1990. صراع مستمر منذ ثلاثين عاما واعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن أرمينيا تواجه "ربما أكثر اللحظات مصيرية في تاريخها" المعاصر، داعيا إلى التعبئة من أجل تحقيق "النصر". وأعلن إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمنية انفصاله عن أذربيجان في مطلع تسعينات القرن الماضي، ما أدى إلى حرب تسببت بسقوط 30 ألف قتيل. ولم يوقع أي اتفاق سلام بين الطرفين. فرانس24/ أ ف ب