الأناضول - الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله - عبد المجيد تبون، قال في مقابلة مع صحيفة فرنسية، إن "التحركات الدبلوماسية بشأن الأزمة الليبية كمن يعطي مهدئات لجسد متقدم في المرض" اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن حل الأزمة الليبية يكمن في انتخابات تبني مؤسسات ودستور جدد يضمن التوازنات السياسية. وقال تبون، في مقابلة مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، الأربعاء، إن "التحركات الدبلوماسية بشأن الأزمة الليبية كمن يعطي مهدئات لجسد متقدم في المرض، والحل في إجراء انتخابات تبني مؤسسات جديدة ودستور يضمن التوازنات السياسية". وأضاف: "عندما تتعمق الأزمات مثل الحالة الليبية (..) فإن القيام بتحركات دبلوماسية ومحاولة منح مهدئ لجسد في حالة متقدمة من المرض لن يعطي أي نتائج". وتابع: "نحن الآن بعد 9 سنوات عن الثورة الليبية (2011) وهي فترة ظل يقوم فيها المجتمع الدولي بحلول صغيرة لم تعط شيئا ولن تعطي شيئا". وعن مسار الحل الأنجع أكد تبون، أنه "لن يأخد سوى 3 إلى 4 سنوات، ويعتبر الطريقة الوحيدة لإعادة بناء ليبيا من خلال الانطلاق من تكريس الإرادة الشعبية وتنظيم انتخابات مهما كانت الصعوبات". وشدد على ضرورة وجود "تفويض شعبي وشرعية لتبدأ بعدها عملية إعادة بناء ليبيا ومؤسساتها". وأوضح الرئيس الجزائري، أن الانتخابات ستفرز برلمانا ورئيسا للوزراء أو حتى رئيس دولة، وبعدها يتم وضع دستور جديد يضمن التوازنات السياسية وعلاقات جيدة بين المؤسسات. ومنذ سنوات، تعاني ليبيا، جارة الجزائر، من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وتسببت هجمات مليشيا حفتر في سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع في البنية التحتية، لاسيما في المنطقة الغربية من ليبيا، بما فيها طرابلس، مقر الحكومة.