- قال الكاتب الصحفي و المحلل السياسي بولبابه سالم تعقيبا على إساءة الرئيس الفرنسي ماكرون للاسلام و استفزازه عقائد المسلمين ان رئيس الحكومة السابق ادوارد فيليب يتقدم على ماكرون في استطلاعات الرأي لذلك يحاول هذا الأخير استمالة اليمين المتطرف بخطابه المعادي للاسلام و المهاجرين و ذلك وفق ما ذكرته صحيفة لوفيغارو يوم الجمعة. و سخر بولبابه سالم من الهجمة التي تشنها بعض النخب ضد حملة التعاطف الرمزية مع النبي محمد صلى الله عليه و سلم و اعتبر ان هؤلاء بارعون في جلد ذواتهم و يعيشون هزيمة نفسية بسبب التفوق الحضاري للغرب و هم لا يحترمون حرية التعبير التي يدعونها ،، و لاحظ ان هؤلاء ايضا اتهموا الدكتور محمد الطالبي بالتكفير سنة 2004 لما فضح تناقضاتهم و نفاقهم و رد عليهم في كتابه "ليطمئن قلبي" ووصفهم بالانسلاخيين . و كتب بولبابه سالم في صفحته على الفيسبوك: "ماكرون يعاني و نخبنا تجلد ذاتها وتعيش هزيمة نفسية ذكرت صحيفة لوفيغارو (عدد الجمعة) ان ماكرون يتراجع في استطلاعات الرأي مقابل تقدم رئيس الحكومة السابق إدوارد فيليب ، لذلك يسعى الى استمالة اليمين المتطرف عبر إثارة خطاب الكراهية و العداء للإسلام . ما يثير الانتباه هو ردود الفعل المستهزئة من بعض نخبنا تجاه حركة رمزية على صفحات الفيسبوك للتعاطف مع الرسول صلى الله عليه و سلم وهو ما يتنافى مع حرية التعبير التي يدعونها . السخرية من معتقدات الشعوب ليست حرية تعبير مثلما اقرت بذلك المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان .. العلمانية اليعقوبية الفرنسية المتطرفة المعادية للدين تختلف عن العلمانية في البلدان الانغلوساكسونية المتصالحة مع الأديان .. للإشارة بعض النخب التونسية المتماهية مع العلمانية الفرنسية اليعقوبية اتهمت الدكتور محمد الطالبي بتكفيرها سنة 2004 عندما ناقشهم و فضح تناقضاتهم و نفاقهم فرد عليهم في كتابه "ليطمئن قلبي" ووصفهم بالانسلاخيين . اما تعليقات بعض التافهين فهي تصلح للتسلية لانها نابعة عن جهل و غباء ،، الهزيمة الحضارية جعلت البعض يجلد ذاته و يحتقر شعبه و يستهزئ بعقيدتهم ،،، هؤلاء يتهمون الشعب بالتخلف وهم مصدر تخلف بلدانهم بسبب خياراتهم و سوء ادارتهم و ارتهانهم للأجنبي حيث جعلوا اوطانهم مخبر تجارب . حبنا للرسول ليس مجرد عاطفة لكنه عقيدة . رفضنا للإساءة لشخصه العظيم ليس فقط حبا لكنه دين . نحب رسول المحبة و الرحمة محمد صلى الله عليه و سلم ."