وات - تعزز المشهد الثقافي بصفاقس، بإحداث أكاديمية للمالوف موجهة للأطفال، ببادرة من جمعية مهرجان الأصيل للموسيقى المغاربية بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى والمعهد العمومي للموسيقى بصفاقس ونادي الأصيل. وأوضحت، رئيسة جمعية مهرجان الأصيل للموسيقى المغاربية، وفاء زحاف خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الأحد، بدار كمون بالمدينة العتيقة بصفاقس للإعلان عن هذا المولود الثقافي الجديد، أن هذه البادرة التي تم الاشتغال عليها منذ 2019 موجهة خصيصا للأطفال، على اعتبار الناشئة " أمل المستقبل الذين يجب الاشتغال عليهم من أجل تثمين هوية الموسيقى التونسية وإنقاذها من الضياع" وفق تقديرها . وأضافت، الزحاف، أن أكاديمية المالوف التي أوكلت إدارتها إلى ثلة من الأساتذة المختصين في الموسيقى وتحديدا في المالوف وإطار بيداغوجي وعلمي يضم أبرز الأسماء الفنية في جهة صفاقس من أجل مد الناشئة الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنوات من المعارف والمهارات العلمية الفنية اللازمة، مفتوحة بالإضافة إلى الأطفال، للطلبة والكهول الذين سيتم تمكنيهم في نهاية التكوين من شهادة علمية معتمدة. كما سيتم صلب الأكاديمية بعث بوابة رقمية لحفظ هذا التراث الموسيقي وإحداث جائزة سنوية لأفضل إنتاج فني موسيقي تونسي، حسب وفاء زحاف. من جهته، اعتبر المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بصفاقس مهذب القرفي، أن إحداث أكاديمية للمالوف، يعد انتصارا للثقافة وتعزيزا للمشهد الثقافي بصفاقس ويجب تثمينها ودعمها ماديا من قبل سلطة الإشراف. من جانبه، أكد مدير المعهد العالي للموسيقى بصفاقس، الدكتور لسعد الزواري، أن " أكاديمية المالوف الموجهة للأطفال تعد مكسبا لجهة صفاقس في هذا الوقت بالذات باعتبار أن الاستثمار في الموسيقى عامة وموسيقى المالوف خاصة يعتبر اللقاح الأفضل ضد كل الأوبئة"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن المجلس العلمي والبيداغوجي للأكاديمية، سوف يكون مفتوحا لجميع الفئات العمرية كما سيتم بعث دكتوراه للمالوف المغاربي صلب المعهد العالى للموسيقى بصفاقس ". " يذكر أن "دار كمون" وسط المدينة العتيقة بصفاقس التي ستصبح مقرا لاكاديمية المالوف، تعد من أعرق المنازل أو ما يعرف ب"الديار العربي" بنهج "زقاق الذهب" الذي أصبح يطلق عليه حاليا نهج شيخ التيجاني، قد تم ترميمها منذ سنة 1932. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل
