وات - رغم تأثر القطاع السياحي بولاية قبلي وبالجنوب التونسي عموما، بانتشار جائحة "كورونا"، من حيث الاقبال على مختلف الوحدات الفندقية خلال هذه الفترة من السنة، التي تمثل عادة اوجى الموسم السياحي الصحراوي، الا ان ذلك لا يمنع من وجود بصيص أمل لإنقاذ الموسم، خاصة أمام تعبير عدد من السياح عن رغبتهم في قضاء عطلة راس السنة الادارية بالفضاء الصحراوي، وفق المندوب الجهوي للسياحة، محمد الصايم. وأوضح الصايم، في تصريح أفاد به (وات)، اليوم الاربعاء، ان شهر ديسمبر من كل سنة، كان يمثل عادة ذروة الموسم السياحي بالجهة، التي تستقطب خلال هذه الفترة الالاف من الزوار من داخل تونس وخارجها للتمتع بجمال الصحراء، او لمواكبة بعض التظاهرات الثقافية والسياحية ذات الاشعاع العالمي. ولاحظ، ان انتشار فيروس "كورونا"، علاوة على تأجيل تنظيم كل من المهرجان الدولي للصحراء بدوز، والمهرجان الدولي للتمور بقبلي، اضافة الى بعض التظاهرات الاخرى، على غرار دورة تونس الدولية لسباقات المهاري، كان له تأثير حاد على الموسم السياحي الصحراوي الذي شهد فراغا ملحوظا في المجال التنشيطي. وأضاف، انه ورغم المؤشرات السلبية، فلازال هناك بصيص من الامل لانعاش الموسم السياحي، باعتبار وان الصحراء لها قدرة استقطاب كبرى للسياح من داخل وخارج البلاد، حيث تسجل مصالح المندوبية الجهوية للسياحة خلال هذه الايام عديد الحجوزات على مستوى وكالات الاسفار بالجهة. واشار، الى ان عديد الوفود التونسية والاجنبية عبّرت، عن رغبتها في قضاء عطلة نهاية السنة لادارية بالفضاء الصحراوي، سواء كان ذلك بالمخيمات، او المنتجعات المتموقعة بعمق الصحراء، او ببعض النزل بالجهة، مشيرا الى العمل بالتعاون مع السلط الجهوية والامنية الصحية، على تسهيل وصول هذه الوفود وقضاء عطلتهم في افضل الظروف. وفي سياق متصل، أكد المندوب الجهوي للسياحة، ان التشجيعات التي تم اقرارها خلال المجلس الوزاري المضيق الذي خصص مؤخرا للسياحة الصحراوية، من شأنها مزيد دعم الموسم السياحي بربوع الجنوب التونسي، خاصة أمام اقرار اسعار تفاضلية للوصول الى الجهة على متن رحلات جوية الى مطار توزر. وتم، في نفس الإطار، تمكين وكالات الاسفار التي تعتمد برامج لتنشيط السياحة الداخلية، من تشجيعات وحوافز تتحصل عليها من الدولة بمجرد تقديمها لبرامجها، والمصادقة على الالتزام بتنفيذها، فضلا عن إعفاء السياح الوافدين من خارج البلاد والمتجهين مباشرة للفضاء الصحراوي من الحجر الصحي الوجوبي. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل
