شهدت الوجهة السياحية الصحراوية إقبالا هاما من قبل التونسيين والأجانب مع انطلاق موسمها الذي يتواصل تقريبا إلى شهر أفريل. وقال المندوب الجهوي للسياحة بتوزر وقفصة أنور الشتوي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان عدد الوافدين على جهة توزر ومنذ شهر جويلية الماضي وإلى غاية 20 أكتوبر الجاري تجاوز نسبة 70 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مشيرا إلى أنه يأتي الروسيين في مقدمة جنسيات الوافدين على الجهة مرتبة ثم التونسيين في المرتبة الثانية ثم جنسيات أخرى. واعتبر الشتوي ان انطلاقة موسم السياحة الصحراوية كانت طيبة خاصة مع انطلاق الرحلات من مطار توزر باتجاه باريس، مضيفا أنه وفي هذا الاطار تم العمل على تكثيف الحملات الترويجية للسياحة الصحراوية بصفة عامة. كما قال محدثنا انه سجل خلال العطلة المدرسية الأخيرة إقبال هام من قبل التونسيين. وأضاف أنّ نجاح المهرجانات بالجهة ساهم في الترويج للجهة، معلنا عن تنظيم أول دورة للمهرجان الدولي للموسيقى الروحية والصوفية بنفطة (25-29 نوفمبر 2016) بالاضافة الى الاستعدادات للمهرجان الدولي للواحات بتوزر والذي سينتظم خلال شهر جانفي القادم. وقال انه تم إعداد برنامج ثري يتماشى ومختلف شرائح المجتمع والوافدين على الجهة. وبخصوص الاستعدادات لاستقبال السياح سواء التونسيين أو الأجانب، قال الشتوي ان وزارة السياحة بصدد القيام بعمليات تفقد لمختلف المؤسسات السياحية لتقديم أفضل الخدمات للسياح الوافدين على الجهة، هذا بالإضافة الى الرحلات الجوية الداخلية التي برمجت منذ أفريل الماضي بمعدل 5 رحلات أسبوعيا. ومن جهته، قال المندوب الجهوي للسياحة بقبلي محمد الصايم ل"الصباح نيوز" ان عدد الوافدين على الجهة خلال ال9 أشهر الاولى للسنة الحالية بلغ 49 ألف مقابل 43 ألف في نفس الفترة من السنة القادمة، في ما بلغ عدد الليالي المقضاة بجهة قبلي منذ جانفي الماضي وإلى غاية موفى سبتمبر الفارط 53 ألف ليلة مقابل 51 ألف السنة الماضية. وأكّد وجود مؤشرات ايجابية للسياحة الصحراوية بقبلي مع الرجوع لتنظيم السباقات الدولية مثل رالي الشط ورالي "ترانس تونيزيا"إضافة إلى المهرجانات والتظاهرات الثقافية التي يتم الاعداد لها، مشيرا إلى أنّ كلّ هذه العوامل تساهم في دفع السياحة الصحراوية. واعتبر الصايم ان العطل المدرسية برزنامتها الجديدة تمثل فرصا أكبر لاستقطاب السياح التونسيين، مضيفا أنّ هناك أسعار تفاضلية للتونسيين خاصة بالنسبة للرحلات المنظمة. وفي نفس السياق، قال ان هناك قناعة لدى المهنيين تتمثل في أن تحسين الخدمات اول تحدي للحصول من جديد على ثقة التونسي. أمّا المنسق الاداري بالجامعة الجهوية لوكالات الاسفار دوز - قبلي معز عبد الجليل، فقال ان الجهة استقبلت عددا هاما من السياح تزامنا مع التظاهرات التي تعيشها الجهة، مشيرا إلى احتضان ولاية قبلي منذ يوم الإثنين الفارط فعاليات الدورة 23 للتظاهرة الرياضية Sahara Rallye El Chott و التي تمتد إلى غاية يوم الخميس 3 نوفمبر القادم وذلك بمشاركة 150 شخصا من ألمانيا وعدد من الدول الأخرى. كما أعلن عبد الجليل عن تنظيم سلسلة من المهرجانات بالجهة خلال الفترة القادمة تكون على النحو التالي: الدورة الثالثة لمهرجان عرس الخيل بدوز يومي 29 و30 أكتوبر الدورة 33 للمهرجان الدولي للتمور بقبلي من 27 إلى 29 نوفمبر الدورة الأولى للبطولة التونسية لسباق المهاري بدوز يومي 30 و31 ديسمبر الدورة 49 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز من 13 إلى 16 جانفي الدورة الثالثة لمهرجان الفرح الافريقي "تحيا دوز" من 24 الى 26 مارس. وأشار إلى أن هذه المهرجانات ستكون داعما للسياحة الصحراوية بالجهة، مؤكّدا أن الوضع الأمني بالجهة مستقر وهو ما يمثل رسالة ايجابية للسياح التونسيين والأجانب.