وات - قدّم مركز البحوث والدراسات والتوثيق حول المرأة "كريديف" العرض الأوّل لفيلم "بسكلات"، وهو روائي قصير من إنتاج هذا المركز وإخراج هيفل بن يوسف. وتمّ عرض الفيلم، بعد ظهر اليوم الأربعاء بمقر "كريديف"، بحضور ثلّة من النساء الناشطات في المجتمع المدني، وهو الفيلم الأوّل من إنتاج هذا المركز منذ تأسيسه سنة 1990 وتمّ إنجازه بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان في إطار البرنامج المشترك لتحسين خدمات التعهد بالنساء والفتيات ضحايا العنف. وشارك في أحداث الفيلم الممثل كمال التواتي والممثلة ليلى الشابي والفنانة ياسمين عزيز ودينا الزواري وحسام بوراوي. تدور أحداث الفيلم حول "حصول فتاة على شهادة ختم التعليم الأساسي بملاحظة متميّزة تخوّل لها مواصلة دراستها في المعهد النموذجي. تنتظر الفتاة من أبيها أن يفي بوعده ويشتري لها دراجة، لكنه يُخلف بوعده متعلّلا بأسباب واهية تعكس نزعته الذكورية في المجتمع، حتى إنه قرّر أيضا عدم السماح لها بمواصلة تعليمها في المعهد النموذجي. ويُسلّط فيلم "البسكلات" في 25 دقيقة على ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي المسلّط على المراهقات. ويُنبّه الفيلم من تداعيات العنف المسلّط على المراهقات بمختلف أصنافه، سواء كان عنفا لفظيا أو رمزيا أو اجتماعيا نابعا من أفراد العائلة. ويحمل الفيلم في مضمونه أبعادًا توعوية تحسيسية لمناهضة العنف ضد المراهقات ورفع مستوى وعيهن والأسر وكافة المتدخلين في المجال حول أهمية مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي. وفي كلمة ألقتها قُبيْل عرض الفيلم، أكدت المديرة العامة لمركز البحوث والدراسات والتوثيق حول المرأة نجلاء علاني بوحولة، أن إنجاز هذا الشريط نابع من إيمان المركز بأهمية الصورة ودورها في تبليغ رسائل توعوية حول تداعيات العنف المسلط على المراهقات والمبني على النوع الاجتماعي. وقالت إن إنجاز الفيلم، كان نتاج توصيات منبثقة عن دراسة حول "العنف المبني على النوع الاجتماعي المسلط على المراهقات وحاجياتهن من حيث الخدمات"، بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان. واستندت الدراسة، التي تم إجراؤها بتونس الكبرى وشملت 40 مقابلة مع مراهقات بكلّ من ولايات أريانة وبن عروس وتونس ومنوبة، إلى فرضيّتيْن هما: افتقار الفتيات إلى معرفة أجسادهن وحقوقهن الجنسية والإنجابية يجعلهن أكثر عرضة لمختلف أشكال العنف. أما الفرضية الثانية فتتمثّل في أن الخصائص الاجتماعية والنفسية للمراهقات تتطلّب احتياجات خصوصية من حيث الخدمات الصحية الوقائية وكذلك من حيث الإحاطة النفسية بهنّ. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل