وات - أكّد والي صفاقس، أنيس الوسلاتي، خلال جلسة عمل للجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة انعقدت، اليوم الثلاثاء، باستعمال تطبيقة تواصل عن بعد، أن الاستعدادات لحملة التلقيح ضد فيروس "كورونا" تجري حاليا في الجهة على قدم وساق، على أن يقع تأمين هذه العملية في أواسط شهر فيفري الجاري. وأضاف الوالي قائلا، إنه تم بعد تحديد المركز الجهوي والمراكز المحلية بالمعتمديات التي ستجرى فيها حملة التلقيح، داعيا مختلف المتدخلين من لجان محلية ومعتمدين وهياكل صحية ومكونات مجتمع مدني للانخراط في هذه "الحملة التي تتطلب جهودا كبيرة بالنظر إلى حساسية التلقيح والتراتيب التنظيمية المستوجبة في الغرض". ولفت المدير الجهوي للصحة، جوهر المكني، في هذا الصدد، إلى أن برنامج الحملة يجري ضبطه بدقة بالتنسيق بين الدوائر الصحية في الجهة والمعتمديات والهياكل الأخرى في المستوى المحلي، مؤكدا أن "الفرق الصحية مستعدة للانطلاق في تأمين الحملة خلال شهر فيفري". وبخصوص أسرة الأكسيجين التي تبرع بها طبيب أصيل جهة قفصة مقيم بالخارج لفائدة وزارة الصحة، أفاد والي صفاقس، أنه "وقع تذليل صعوبات دخول أسرة الأكسيجين المتبرع بها وسيخصص جزء منها للجهة"، موضّحا أن هذه الدفعة من الأسرة التي ستنتفع بها الجهة تعد الثانية من نوعها بعد دفعة أولى تضمنت 50 سريرا تم توجيهها إلى مستشفى العسكري الميداني بطينة. وطالب عدد من المعتمدين ورؤساء البلديات خلال الجلسة، بتوفير التحاليل السريعة نظرا للطلبات المتزايدة التي عبر عنها المواطنون في الكثير من المناطق، مثل ساقية الداير وجبنيانة ومنزل شاكر وغيرها، كما أثاروا إشكالية الحاجيات المتزايدة للقيام بعمليات تعقيم في عدد من المنشآت العمومية والمؤسسات التربوية وما تتطلبه من مواد وتجهيزات وموارد بشرية. وفي ردّه على طلب توفير التحاليل، أكّد الوالي أن "الجهة ستواصل في نهج التقصي النشيط والمكثف للوباء خلال شهر فيفري كما فعلت ذلك في شهر جانفي ولكن بحسب التوجيهات والأساليب التي تحددها الجهات الصحية والإطارات الطبية بناء على معطيات علمية وتماشيا مع خصوصيات الوضع الصحي والوبائي للجهة". وشدد في ذات السياق، على ضرورة عدم التراخي ومواصلة توفير الخدمات الصحية والوقاية من طرف أعضاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وكل المتدخلين على المستوى الجهوي والمحلي مع "مزيد التحسيس والتوعية عن طريق برنامج عزيمة وحتى الردع لضمان احترام البروتوكولات الصحية التي كان قررها والي الجهة سابقا". وسجلت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بصفاقس، نسقا تنازليا لعدد الحالات الإيجابية في الأيام القليلة الماضية، وخروج ثلاث معتمديات من بوتقة المعتمديات المصنف الوضع فيها بالخطير جدا، وهي على التوالي منزل شاكر، والحنشة، وبئر علي، مقابل تواصل ارتفاع مؤشرات الخطورة في معتمديات صفاقس الكبرى، التي وصف المدير الجهوي للصحة الإصابات فيها بالعائلية "جراء التزاور وعدم احترام التباعد بالشكل المطلوب"، وفق تقديره. ولفت ذات المصدر، إلى أنه "بعد الذروة المسجلة في آخر ديسمبر أول جانفي المنقضيين، هناك انخفاض طفيف يتطلب الحذر لأن أقل تسيب أو ارتخاء في تطبيق البروتوكولات الصحية قد يتسبب في انتكاسة جديدة"، مضيفا أنه يوجد حاليا 25 سريرا جاهزا يمكن إضافتهم عند الحاجة لمنظومة الإيواء الطبي الخاصة بمرضى "كوفيد 19" في الوحدات الاستشفائية العمومية بالجهة. وعلّق، على وضعية الإيواء الطبي قائلا "طاقة الإيواء بالوحدات الاستشفائية في الجهة تتناسب مع حاجياتها الحالية بفضل جهود الإطارات الطبية في القطاعين العام والخاص وكذلك إطارات الصحة العسكرية المتواجدة بالمستشفى العسكري الميداني بطينة". يذكر أن الحالة الوبائية بالجهة، سجلت وفق آخر تحيين للإدارة الجهوية للصحة بتاريخ اليوم الثلاثاء، 516 حالة وفاة، و20086 حالة إيجابية، و17734 حالة شفاء، وإجراء 72753 .. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل