وات - أوضحت الشركة التونسية للكهرباء والغاز في بلاغ لها اليوم الاربعاء ، بأن إبرام كافة عقود كراء الأراضي من متساكني منطقة برج الصالحي التابعة لمعتمدية الهورية من ولاية نابل خضع لعمليات تفاوض قانونية وبحضور ممثلين عن السّلط المحلية بالجهة . وجاء هذا التوضيح على اثر تشكي أهالي المنطقة من تأثير المحطة الهوائية بسيدي داود ومن ضغط الشركة التونسية للكهرباء والغاز على أهالي المنطقة لاستغلال الأراضي المركزة عليها المحطة وورد في البلاغ، أن الشركة لم تقم مقابل ذلك بأي اتفاق مع المتساكنين تمنحهم وفقه مجانية استهلاك الكهرباء باعتبار أن الشركة مرفقا عموميا يتعامل مع كافة الحرفاء وفق مبدأ المساواة. كما أنها لم تقدم أيّة وعود لتشغيل أهالي المنطقة خاصة وان الانتدابات بالشركة تخضع وجوبا لإجراءات قانونية وترتيبية خاصة يضبطها قانون الانتداب بالوظيفة العمومية. ورغم امتناع معظم متساكني برج الصالحي عن سداد فواتير استهلاكهم للكهرباء وما انجرّ عن ذلك من خسائر مادية فادحة تكبّدتها الشركة إلا أنها سعت وبالتنسيق مع السلط الجهوية لإيجاد حلول كفيلة تحفظ قدرة المتساكنين على خلاص فواتيرهم العالقة. وأكدت الشركة أن التحركات الاحتجاجية التي قام بها عدد كبير من متساكني برج الصالحي في السنوات الأخيرة أضرت بشكل كبير بحسن سير المحطة الهوائية بسيدي داود وتسببت في خسائر في الإنتاج والمعدات وعرّضت أعوان الشركة إلى الاعتداءات و التهديد في أكثر من مناسبة. وذكرت الشركة التونسية للكهرباء والغاز، كافة متساكني منطقة برج الصالحي أنها لا تتحمل مسؤولية البناء غير القانوني قرب التربينات دون احترام المسافة القانونية ولفتت في ذات السياق إلى أن الشركة قامت بدراسات بيئية واجتماعية تتطابق مع المواصفات الدولية وتستجيب لكافة قواعد حماية المتساكنين من التأثيرات الصوتية والمرئية قبل تركيز كل تربينة هوائية لتكون المسافة الفاصلة بين اقرب التربينات الهوائية بسيدي داود وقرية برج الصالحي أكثر من 300 متر وهي المسافة القانونية المسموح بها. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل