الأناضول - يانغون/ كياو يي لين - ارتفع عدد القتلى برصاص قوات الأمن في ميانمار خلال المظاهرات، الأحد، المناهضة للانقلاب العسكري إلى 34 على الأقل. وقال جراح في مستشفى عام في بلدة "هلينج ثار يار" التابعة لمدينة "يانغون"، للأناضول مساء الأحد، إن "31 شخصاً قتلوا في بلدتنا، متأثرين بجروح ناجمة عن أعيرة نارية". وقال زاي فيو، أحد قادة مظاهرة في البلدة المذكورة، للأناضول، إنه "تم نشر أكثر من 500 من أفراد الأمن لاستهداف المتظاهرين في "هلينج ثار يار". وأضاف فيو أنهم "يستخدمون أساليب حرب العصابات ضد المتظاهرين السلميين". وتحرك الجنود في المنطقة باستخدام دراجات نارية، وأطلقوا النار على المتظاهرين بشكل عشوائي، لهذا السبب كان هناك الكثير من الضحايا ، بحسب المصدر نفسه. وأصيب عدد آخر من الأشخاص عندما أطلقت القوات الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، والرصاص المطاطي، والذخيرة الحية، في محاولة لتفريق الحشود وإزالة الحواجز المؤقتة التي أقامها المدنيون على طريق رئيسي في المنطقة، بحسب المصدر نفسه. ولفت فيو: "لقد توقعنا مثل هذه الحملة العنيفة، واستعدنا للدفاع عن أنفسنا قدر الإمكان". وذكر موقع "إيراوادي" الإخباري المحلي أن "شخصين آخرين قتلا في بلدة "توانتاي" التابعة لمدينة يانغون. فيما قتل شخص آخر إثر إصابته برصاصة في رأسه في بلدة "بياي" وسط ميانمار، بحسب الموقع ذاته. وأظهرت صوراً تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي ما لا يقل عن 5 شاحنات، تقل جنوداً، وهي تعبر جسرا يؤدي إلى "هلينج ثار يار". والسبت، قتل 11 شخصًا على الأقل، برصاص قوات المجلس العسكري في ميانمار. ومطلع فبراير/ شباط الماضي، نفذ قادة بجيش ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي. ومنذ بداية الانقلاب، لقي أكثر من 110 أشخاص على الأقل مصرعهم، وجرى القبض على ما يتجاوز ألفي شخص خلال المظاهرات المنددة بالحكم العسكري. وأعربت العديد من الدول، والمنظمات العالمية، بما في ذلك الأممالمتحدة، عن قلقها إزاء تدهور الوضع في ميانمار، وأدانت الإجراءات "الإجرامية" للمجلس العسكري.