الأناضول - نيويورك/ سهام الخولي - أثار مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، جدلا جديدا حول فعالية لقاح "أسترازينيكا" البريطاني، الذي علقت عدة دول أوروبية استخدامه لفترة قصيرة، على خلفية مخاوف طبية تم دحضها فيما بعد. وقال مجلس مراقبة البيانات والسلامة، في بيان، صدر مساء الإثنين، إنّ شركة أسترازينيكا " ربما استخدمت بيانات قديمة خلال تجاربها السريرية في الولاياتالمتحدة على اللقاح المضاد لفيروس كورونا"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". فيما أعرب المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة، عن قلقه من أن يؤدي استخدام أسترازينيكا لمعلومات قديمة في هذه التجارب "إلى رؤية غير كاملة لفعالية اللقاح". والإثنين، أعلنت أسترازينيكا أنّ لقاحها ضد كورونا يوفر "حماية بالغة بين البالغين في الولاياتالمتحدة". وأثبتت الشركة أن اللقاح يوفر فعالية بنسبة 79% في منع ظهور أعراض مرض كورونا، وفعالية بنسبة 100 % في الحيلولة دون تدهور حالة المصابين بالمرض، وذلك بناء على تجربة أجريت على أكثر من 32 ألف متطوع، غالبيتهم في الولاياتالمتحدة. والخميس الماضي، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، أن لقاح شركة أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا "آمن وفعال ولا يرفع مخاطر الإصابة بجلطات الدم". وكانت 15 دولة أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا، علقت التطعيم بهذا اللقاح بسبب ظهور مشاكل دموية خطرة مثل تخثر الدم أو الجلطات الدموية لدى بعض الذين تلقوه. غير أن قرار وكالة الأدوية الأوروبية جعل هذه الدول تتراجع عن موقفها وتستأنف استخدام لقاح "أسترازينيكا" في عمليات التطعيم.