وات - أكّدت سامية الطرابلسي رئيسة الوفد الحكومي الموفد إلى ولاية المهدية، السبت، أن "جميع المشاكل العقارية التي عطلت جملة من المشاريع بالجهة تم فضها مع إرساء التحويز الوقتي لفائدتها". وأوضحت الطرابلسي، في ندوة صحفية خصّصت لتقديم التقرير النهائي لأعمال الوفد التي امتدت على ثلاثة أيام، أن عدد المشاريع بصدد الانجاز مرّت من 26 مشروعا إلى 50 وذلك بعد فض الاشكاليات التي كانت تعيق تقدمها، مشيرة إلى أن مشروعين فقط ظلا دون حل جذري وهما المنطقة الصناعية بالشابة ومسرح الهواء الطلق الذي ستعقد جلسة بهدف التوافق حول المسألة العقارية للمشروع. وقالت أن الوفد، الذي يتألف من 24 إطارا حكوميا، تمكن خلال الورشات التي انتظمت بمناسبة الزيارة من تحصيل تعهدات من قبل المصالح المالية المركزية لرصد الاعتمادات لفائدة المشاريع التي تعطلت بسبب التمويل مع الدعم الخاص للمشاريع الصحية التي تعد ذات أولوية. وفسّرت الطرابلسي أن إجراء التحويز العقّاري الوقتي لفائدة مشروع المستشفى الجهوي بالجم (تبلغ كلفته المالية 52 مليون دينار) قد أجري وسينطلق الأشغال في الأشهر القادمة. وشملت المشاريع التي تم فضّ العراقيل التي تواجهها في قسم العيادات الخارجية بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر الذي ستنطلق أشغاله قبل موفى 2022 إلى جانب قسم تصفية الدم بالشابة وعدد من مراكز الصحة الأساسية. وتوصل الفريق الحكومي إلى إتمام بقية التعهّدات المالية لفائدة المهرجانات الثقافية مع رصد اعتمادات تناهز 5ر1 مليون دينار لتهيئة وحماية المواقع الأثرية بالجهة. وتضمنت المشاريع التي عالجها الوفد الحكومي، أيضا، إنجاز دراسة استراتيجية للسك الحديدية بالمهدية ودراسة استشرافية لقطاع النقل مع إحداث رصيف للرحلات البحرية الكبرى في إطار الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص بكلفة 500 ألف دينار وإحداث ميناء تجاري بمنطقة العالية من معتمدية قصور الساف بنفس الكلفة. وشددت الطرابلسي على أنه تم ضبط روزنامة مواعيد تنفيذ لكل القرارات التي تم اتخاذها مبينة أن يوم 2 أفريل سيتم فتح استشارة تتعلق بانطلاق الدراسة التي تهم المنطقة السياحية بمنطقة الغضابنة ونفس الموعد بالنسبة للدراسات المتعلقة بلمنطقة الصناعية بالمسلان. ويشار إلى أن الوفد الحكومي عمل طيلة ثلاثة أيام، رفقة المسؤولين الجهويين، على حلّ المشاكل التي تحول دون تقدم إنجاز 58 مشروعا أعلنها رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد خلال زيارته للجهة بتاريخ 22 جوان 2019. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل
