وات - تنطلق بداية من شهر نوفمبر القادم، القنصلية الرقمية لفائدة التونسيين المقيمين في الخارج، حسب ما تم الاعلان خلال جلسة عقدتها لجنة التونسيين بالخارج الاثنين بمجلس نواب الشعب وخصصت للاستماع لعدد من المسؤولين حول الخدمات الرقمية المقدمة لفائدة التونسيين بالخارج. وتتمثل القنصلية الرقمية، حسب وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي، محمد الفاضل كريم، في منصة وتطبيقة الكترونيتين، ستمكنان التونسيين المقيمين بالخارج من التمتع بعدة خدمات عن بعد بطريقة سريعة وفاعلة دون الحاجة إلى التنقل إلى مقر القنصلية. كما سيتمتع التونسيون المقيمون بالخارج بجملة من الخدمات عن بعد ومن أبرزها التسجيل بالقنصلية والحصول على موعد لاستخراج وثائق مثل بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر، وذلك في حيز زمني وجيز، فضلا عن التمكن من خلاص جميع الآداءات المتعلقة بالخدمات المقدمة عن بعد وإرسال المطالب مع امكانية متابعة مسارها. وتعكف الوزارة حاليا على إعداد كراس الشروط لإرساء مشروع القنصلية الرقمية الممول من البنك الافريقي للتنمية والذي انطلق منذ سنة 2019 بعد ان قامت وزارة الخارجية بدراسة قدمت فيها تصورا للخدمات التي ستقدمها المنصة والتطبيقة وطريقة عملها. ومن جهة أخرى كشف الوزير أن البريد التونسي يقدم بدوره عدة خدمات رقمية لفائدة المواطنين بالخارج ومن أهمها باقة "أنا تونسي" التي يمكن الولوج اليها عبر موقع البريد التونسي www.post.tn ومن ثمة التسجيل بها حيث تمكن من فتح حساب جاري بعملة الدينار التونسي أو الأورو، ومن الحصول على بطاقة تخول للمنتفع بها سحب مبالغ مالية من حسابه الجاري من مختلف الموزعات الآلية الموجودة في الخارج أو في تونس كما تمكنه من دفع عدة أداءات عن بعد مثل فواتير الكهرباء والماء. وتمكن هذه الباقة، التي لا تتجاوز معاليم الاشتراك بها 80 دينار في السنة، الحريف من فتح حساب للادخار بتونس بعملة الدينار قابلة للتحويل مع امكانية متابعة جميع العمليات المالية عن بعد، وفق الوزير، مؤكدا أن هذه الخدمة التي دخلت حيز الاستغلال فعليا سنة 2019 تلقى رواجا واقبالا يوما بعد يوم لدى التونسيين المقيمين بالخارج . وتتمثل الخدمة الثانية والتي يمكن التمتع بها عبر باقة "أنا تونسي" في "دفتر ادخار بلا حدود" والموجه للجالية الايطالية حيث يمكن هذا الدفتر الفئة المعنية من تزويد دفاتر ادخارهم،الموجودة في تونس، بعملة الدينار القابلة للتحويل عن بعد وانطلاقا من ايطاليا ، مؤكدا أن المساعي جارية لتعميم هذه الخدمة على عدد من الدول وعلى رأسهم فرنسا. ومن جهته كشف الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية كمال المدوري أن الصندوق يسعى إلى تقديم عدة خدمات عن الرقمية لفائدة منخرطيه من التونسيين بالخارج ومن أبرزها استخراج شهائد الانخراط بالختم الالكتروني المرئي و الاطلاع الرقمي على كشف الحياة المهنية و محاكاة القروض الشخصية ودفع المساهمات عن بعد لفائدة المتعاونين الفنيين والمحالين على عدم المباشرة الخاصة كما سيتم الانطلاق بداية من 2 أفريل المقبل في دفع المساهمات لفترات الالحاق في نطاق التعاون الفني. ومن جانبهم شدد النواب على أهمية تطوير الخدمات الرقمية الموجهة للتونسيين المقيمين بالخارج لتجنبهم معاناة التنقل ومضيعة الوقت خاصة مع انتشار جائحة كوفيد 19 التي زادت الأمر تعقيدا ، معربين عن أملهم عن التقيد بآجال إرساء القنصلية الرقمية في تونس التي من شأنها أن تغير حياة التونسيين المقيمين بالخارج إلى الأفضل.ودعا النواب الى ضرورة الاشتغال على تحسين أداء جل الخدمات الالكترونية عموما والتي غالبا ما تكون شديدة البطء بسبب ضعف تدفق شبكة الأنترنات.