الأناضول - أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، أن بلاده ستلغي ديونها على السودان البالغة نحو 5 مليارات دولار. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لماكرون مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بالعاصمة الفرنسية باريس، وفق وكالة الأنباء السودانية. وقال ماكرون "نؤيد إلغاء كامل ديون السودان لفرنسا، وهي من أكبر الديون على السودان بنادي باريس، وتقدر بحوالي 5 مليارات دولار، وهو أمر يظهر التزامنا ناحية الشباب السوداني". من جانبه، أكد البرهان تقدير الحكومة والشعب السوداني لخطوة الحكومة الفرنسية باستضافة مؤتمر باريس. وقال البرهان إن إلغاء الديون الفرنسية على السودان "سيفتح الطريق أمام بقية الدائنين والداعمين للسودان ليحذو حذو فرنسا". وفي وقت سابق الإثنين، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إن بلاده ستقرض السودان 1.5 مليار دولار أمريكي، لمساعدته على سداد ديون مستحقة عليه (لجهات أخرى) منذ سنوات. وبدأت في باريس، الإثنين، أعمال مؤتمر دولي لدعم السودان، و"مساعدته على الاندماج مجددا في المجتمع الدولي"، تستمر أعماله يومين. ويطمح السودان لإعفائه من ديون خارجية بقيمة 58 مليار دولار مستحقة لمؤسسات مالية دولية، ودائنين ثنائيين، دولا ومؤسسات تجارية. وحصل السودان منذ مطلع العام الجاري، على قروض من دول ومؤسسات مالية، لسداد ديون أخرى مستحقة عليه، لخفض كلفة الإقراض وإعادة بناء الدين العام. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، توصل السودان وصندوق النقد الدولي، رسميا إلى خطة تمويل للخرطوم تخصص لتخفيف ديونها المستحقة. واستعاد السودان بشكل تدريجي نسق العمليات المالية الدولية والتحويلات النقدية العابرة للحدود، بعد رفع أن رفعت الولاياتالمتحدة اسمه من قائمتها ل"الدول الراعية للإرهاب"، نهاية العام الماضي.