قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم في تصريحات نشرت الاثنين ان بلاده العضو في أوبك خفضت الدين الخارجي الى خمسة مليارات دولار من تسعة مليارات في نهاية يوليو/تموز الماضي. ونقلت صحيفة المجاهد الجزائرية الحكومية عن بلخادم قوله ان خفض الدين يرجع الى اتفاقات على السداد المبكر وارتفاع في الاحتياطيات بالعملة الاجنبية نتج عن زيادة كبيرة في ايرادات النفط والغاز. وقال بلخادم ان السياسة التي طبقتها الحكومة مكنت من خفض الدين الخارجي الى خمسة مليارات دولار. ويرجع أغلب الخفض الى اتفاق بين الجزائر ونادي باريس للحكومات الدائنة في مايو ايار وافق الاعضاء بمقتضاه على عرض الجزائر سداد ديون قيمتها ثمانية مليارات دولار قبل موعد استحقاقها بدون فائدة. وسيتم السداد بشكل طوعي في الفترة ما بين 31 مايو/ايار و30 نوفمبر/تشرين الثاني بعد استكمال الاتفاقات الثنائية. ويقول المحللون ان الهدف من السداد المبكر هو تحسين صورة الجزائر أمام المستثمرين الدوليين على أمل الحصول على تصنيف ائتماني. ويتوقعون انه فور حصول الجزائر على تصنيف ائتماني فانها ستحصل على قروض عبر السوق الدولية وليس عبر نادي باريس. ووافقت الجزائر التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة على سداد مبكر مقترح لديون قدرها مليار دولار من نادي لندن للدائنين. وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان الجزائر سددت 620 مليون دولا قبل موعدها مستحقة للولايات المتحدة في اطار اتفاقها مع نادي باريس. ونقلت الوكالة عن وزير المالية مراد مدلسي قوله ان السداد أدى الى تسوية دين اجمالي قدره 1.2 مليار دولار مستحق للولايات المتحدة بعد سداد مبكر سابق لمبلغ 625 مليون دولار.