ترأس عُثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم أمس بالدوحة، الوفد التونسي المشارك في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، والدورة غير العادية لمجلس جامعة الدّول العربية المخصصة لقضية سدّ النهضة، وكذلك الإجتماع الأول للجنة الوزارية لبلورة التحرك المناسب لحشد الدّعم الدولي للقضية الفلسطينية الذي بادرت تونس بالدعوة لعقده. وأكد الوزير الجرندي في مداخلاته على أهمية حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية من خلال وضع آليات متابعة وخطة تحرك عاجل لدى أهم الفاعلين على الساحة الدولية ومختلف المنظمات والتجمعات الاقليمية، مجددا استعداد تونس لمواصلة جهودها للدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني في المنتظم الأممي وفي مجلس الأمن الدولي. على صعيد آخر؛ شدد السيد عثمان الجرندي على ضرورة مساندة السلطة الانتقالية في ليبيا في جهودها لاستكمال بقية استحقاقات المرحلة التمهيدية وفق خارطة الطريق والوصول بالبلاد الى الاستحقاقات الانتخابية في ديسمبر القادم بما يساهم في اعادة الامن والاستقرار في هذا البلد الجار ويعيد لليبيا سيادتها الكاملة بعيدًا عن التدخلات الخارجية. وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، ذكّر الوزير بالموقف الذي عبر عنه سيادة رئيس الجمهورية الداعم لمصر والسودان في حماية مصالحهما المائية واعتباره بمثابة الأمن المائي القومي العربي، مبديا استعداد تونس الكامل للدفاع عن الحق المصري والسوداني في مياه النيل. كما دعا الوزير الى ضرورة التوافق بشأن عودة الجانب العربي الى لعب دوره في العملية السياسية الجارية بسوريا بما يحفظ وحدتها وسيادتها. والتقى الوزير نظرائه وزراء خارجية كل من فلسطين والجزائر وقطر والسعودية ومصر والاردن والبحرين والكويت ولبنان جرى خلالها التباحث حول مسيرة العلاقات الثنائية مع دولهم وسبل تعزيزها فضلا عن تبادل الرؤى حول القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية.